أكد المهندس معتز عاطف، المتحدث باسم وزارة البترول، أن قطاع البترول في مصر نجح خلال الفترة الأخيرة في وقف تراجع إنتاج الغاز الطبيعي، الذي شهد انخفاضًا وصل إلى نحو 20% خلال 30 شهرًا حتى يوليو 2024، نتيجة تأخر سداد مستحقات الشركاء الأجانب.
وأوضح عاطف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى عبر قناة الحياة، أن الوزارة تمكنت منذ يوليو الماضي من إعادة انتظام سداد المستحقات، مما شجع الشركاء على ضخ استثمارات جديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت حزمة محفزات قوية للشركاء الأجانب والمصريين لزيادة الإنتاج، وهو ما ساهم في تثبيت منحنى الإنتاج ووقف التراجع المستمر.
وأضاف: "نجحنا في ضخ كميات جديدة من عدة حقول، أبرزها إضافة 55 مليون قدم مكعب يوميًا من حقل ظهر، و80 مليون قدم مكعب من البحر المتوسط العميق (مرحلة 10)، و200 مليون قدم مكعب من آبار ريفن التابعة لشركة BP في شمال الإسكندرية، وهو ما ساعد في استعادة جزء كبير من معدلات الإنتاج السابقة".
وفيما يتعلق بالاكتشافات الجديدة، أعلن المهندس معتز عاطف عن إغلاق المزايدة الأخيرة التي طرحتها الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والتي شملت مناطق جديدة في شرق البحر المتوسط، مؤكدًا أن المنطقة تُعد من أهم مناطق إنتاج الغاز في مصر حيث تمثل 85% من إنتاج البلاد، وهي بحاجة إلى تكنولوجيا متقدمة وخبرة فنية عالية.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى التعاقد مع شركات عالمية كبرى مثل "إكسون موبيل"، مع إعادة النظر في نماذج التعاقد لتكون أكثر جذبًا للاستثمار، خاصة في المناطق الحدودية والمياه العميقة التي يتم العمل فيها لأول مرة.
وأكد أن الوزارة تواصل العمل على تسريع عمليات الاستكشاف والربط على خطوط الإنتاج، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاكتشافات القائمة، والعمل بالتوازي على تعزيز قدرات مصر في قطاع الطاقة وضمان تأمين الإمدادات للسوق المحلي.