قالت ريم السالم، مقررة الأمم المتحدة المعنية بمواجهة العنف ضد المرأة، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة وسادية، لم يشهدها العالم من قبل، مؤكدة أن النساء والفتيات الفلسطينيات هن الأكثر تضررًا من هذا الاستهداف.
وأضافت السالم، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف النساء لعلمه بدورهن في الاستمرارية والحفاظ على الوجود الفلسطيني، مشيرة إلى أن هناك وسائل محددة تستخدمها إسرائيل لإبادة النساء والأطفال، من بينها منع الإنجاب ومنع المساعدات الإنسانية والغذاء، واستهداف البنية التحتية الصحية.
وأوضحت أن منع دخول المساعدات، بما في ذلك حليب الأطفال، يمثل جريمة حرب، وقد أدى إلى سوء تغذية حاد بين الأطفال والسيدات الحوامل، وتسبب في وفاة أكثر من 90 طفلًا بسبب التجويع القسري.
وانتقدت السالم صمت المجتمع الدولي تجاه استهداف المستشفيات ومناطق النزوح والمدارس، معتبرة أن ما يجري في غزة لا يمكن القبول به، وإذا أصبح مقبولًا دوليًا فسيتكرر في نزاعات أخرى مستقبلًا.
كما دعت إلى وقف نشاط ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي اتهمتها بأنها تقتل المواطنين خلال توزيع المساعدات، مشيرة إلى أن الهيئات الأممية تمنع من تقديم الإغاثة للنساء داخل القطاع في ظل ظروف الحرب.