قال الدكتور غازى فيصل مدير المركز العراقى للدراسات الاستراتيجية، إن مظاهرة الإخوان أمام السفارة المصرية فى تل أبيب بدلًا من التظاهر ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، تمثل موقفًا مشينًا ومضحكًا فى أن واحد، مشيرًا إلى أن من الأولى كان على المتظاهرين التوجه إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية للاحتجاج على جرائم الإبادة والتجويع والتشريد والاستيطان بحق الشعب الفلسطينى، وهى انتهاكات صريحة للقانون الدولى وحقوق الإنسان.
وأضاف فيصل، فى تصريحات مع الإعلامية دعاء جاد الحق، أن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية حافل بالتحالفات المشبوهة مع قوى استعمارية وإمبريالية، منذ تأسيسهم فى ثلاثينيات القرن الماضى بدعم من بريطانيا، مرورًا بتفاهماتهم مع الولايات المتحدة فى مرحلة ما بعد الربيع العربي.
وتابع، أن هذا الأمر كشفت عنه هيلارى كلينتون عن اعتبار واشنطن لهم قوة معتدلة، فى حين أن التنظيم كان الحاضنة الفكرية الأولى لتنظيم القاعدة الإرهابى، ولعب دورًا فى تدمير ليبيا والسودان، بالإضافة إلى تحالفاتهم المثيرة للريبة فى العراق وعلاقاتهم مع إيران.
وذكر، أن مشهد تظاهر الإخوان فى إسرائيل ليس إلا مسرحية سياسية متقنة تهدف إلى تضليل الرأى العام، وتقديم صورة زائفة عن المظلومية، وهى استراتيجية يتقنها كل من الإخوان وإسرائيل.