قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إن يوم عاشوراء من أعظم أيام الله في التاريخ الإسلامي، لما يحمله من معانٍ روحية وتاريخية عميقة، جعلته محفورًا في وجدان الأمة جيلاً بعد جيل، مشيرًا إلى أن هذا اليوم العظيم هو مناسبة نجى الله فيها نبيه موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون، كما شهد أحداثًا كونية عظيمة مثل رسو سفينة نوح، وخروج يونس من بطن الحوت.
وخلال حلقة خاصة من برنامج "هذا الصباح"، على إكسترا نيوز، أوضح سليمان أن الأشهر الحرم التي اختصها الله بمكانة خاصة، تبدأ وتنتهي بشهرين فيهما صيام مبارك، هما ذو الحجة والمحرم، مما يجعل العام الهجري يبدأ وينتهي بأجواء روحية ترفع الإيمان وتبعد عن الآثام.
وأشار إلى أن صيام عاشوراء كان في البداية فريضة على المسلمين قبل نزول آيات الصيام في رمضان، ثم أصبح نافلة يستحب أداؤها، موضحًا أن مراتب صيام عاشوراء ثلاث، المرتبة الأولى: صيام 9 و10 و11 من المحرم، المرتبة الثانية: صيام يومي 9 و10 فقط، المرتبة الثالثة: صيام يوم 10 (عاشوراء) فقط.
وأكد أن أفضلهم من ينال المرتبة الأولى، لما فيها من تعظيم للأجر ومخالفة لليهود الذين كانوا يصومون هذا اليوم، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن أحق بموسى منهم".
وفيما يتعلق بصيام اليهود لعاشوراء، أوضح أن يوم "كيبور" أو "يوم الغفران" عند اليهود لا يتطابق دائمًا مع يوم عاشوراء الإسلامي بسبب اختلاف التقويم القمري والشمسي، إذ تتغير مواعيد صيامهم نتيجة نظام السنوات الكبيسة لديهم، حيث يضيفون شهرًا كل ثلاث سنوات.