أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يُعَدُّ اتصالًا مهمًا للغاية، مشيرًا إلى أن مصر بصفتها قوة راعية للسلام، تقوم بأدوار متقدمة في استعادة الهدوء والاستقرار الإقليمي، وتحظى بثقة وتقدير دولي كبير لدعواتها المستمرة إلى وقف الحروب وتغليب الحلول السياسية على الأدوات العسكرية.
وأوضح السعيد، في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن الاتصال كان فرصة لاستعراض الجهود المصرية في احتواء الأزمات بالشرق الأوسط والمواقف الثابتة تجاه إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن مصر تحظى بتقدير دولي كبير لدورها في الدعوة لإحلال السلام ودعم الاستقرار العالمي.
وأضاف أن تأكيد الرئيس السيسي على أهمية العودة لطاولة المباحثات وتغليب لغة الحوار يعكس العقيدة المصرية القائمة على قوة المنطق لا منطق القوة، ونهجها الثابت في الدعوة إلى الحلول السياسية والاحترام الكامل للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
وأشار السعيد إلى أن مصر لا تكتفي بالدعوات، بل تقوم بأدوار متقدمة، مثل رعايتها للهدنات في قطاع غزة، ودورها النشط في نزع فتيل الأزمات على المستويين الأفريقي والإقليمي، إلى جانب التزامها بثوابت القانون الدولي في المحافل الدولية.
كما شدد على أن الاتصالات المستمرة مع مصر تعكس مكانتها وثقلها في المجتمع الدولي، كونها دولة يُعتمد عليها في مختلف الأزمات، بفضل علاقاتها الطيبة والمتوازنة مع كل الأطراف، بما في ذلك الأطراف المتصارعة، وسياستها القائمة على تحقيق التوازن الاستراتيجي في علاقاتها الدولية.