وصف المحلل السياسى الفلسطينى، الدكتور عبد المهدى مطاوع، موقف مجلس الأمن الدولى الأخير بشأن غزة بأنه "لا يخرج عن نطاق الحديث والإدانة"، مؤكدًا غياب أى إجراءات حقيقية وفعالة ضد إسرائيل سواء من المجلس أو من أى مؤسسة أممية أخرى.
وأكد مطاوع، خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، عدم أهمية جلسات مجلس الامن، معتبرًا أنها لا ترقى إلى حجم "الكارثة المتفاقمة فى غزة"، وقال: "ما زال الأمر لا يخرج عن نطاق الحديث... والإدانة، حتى الآن لا توجد إجراءات حقيقية مفعلة ضد إسرائيل"، وأضاف أنه على الرغم من ضآلة الأمل فى هذا الإطار، إلا أنه يجب مواصلة الجهود لـ"طرق جدار هذا الخزان حتى يحدث تغيير حقيقي".
وحول الأهداف الإسرائيلية، رأى مطاوع أن ما يجرى هو غطاء لهدف استراتيجى أوسع، ونقل تعبيرًا وصفه بأنه الأكثر واقعية، وهو أن "إسرائيل تريد غزة أرضًا بلا شعب"، وأوضح أن "عملية التجويع التى تجرى منذ أربعة أشهر فى قطاع غزة، وعملية قتل الناس أثناء الحصول على الطعام، يؤكد أن هذا يتم فى إطار مخطط، وهذا المخطط مدعوم من الولايات المتحدة ومن الرئيس الأمريكي".
واعتبر المحلل السياسى أن كل ما يجرى منذ عامين هو "عملية تضليل واسعة للتغطية على هذا السبب الحقيقي"، مشبهًا استخدام قضية الرهائن بـ"حصان طروادة" للوصول إلى هدف تهجير الفلسطينيين.