كتاب "الهنجارنية الحسناء" يرصد الانتهاكات الإسرائيلية فى لبنان

الثلاثاء، 22 يوليو 2025 01:31 م
كتاب "الهنجارنية الحسناء" يرصد الانتهاكات الإسرائيلية فى لبنان الهنجارنية الحسناء

كتب محمد فؤاد

صدر حديثا عن دار كنوز كتاب "الهنجارنية الحسناء.. الجاسوسة الإسرائيلية التى فخخت حزب الله وقتلت قادته"، للكاتب الصحفى حمادة إمام مدير تحرير جريدة الشروق.

حاول الكاتب أن يثبت فى كتابه أن عملية تفجير أجهزة "البيجر" التى فجرت فى وسط بيروت وأصابت وقتلت العديد من عناصر حزب الله وتطورت لقتل قادة الحزب بمن فيهم حسن نصر الأمين العام للحزب وكبار معاونية لم تبدأ من بيروت.

الهنجارنية الحسناء
الهنجارنية الحسناء

ويقول الكاتب فى 17 سبتمبر 2024 أعلن حزب الله أن المئات من مقاتليه وآخرين من المواطنين اللبنانيين أُصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة بعد انفجار أجهزة "بيجر" كانوا يحملونها "البيجر هو جهاز اتصال إلكتروني لاسلكي صغير ومحمول".

وفى أجواء الكتاب: اتهم حزب الله إسرائيل بأنها وراء التفجير، والمفارقة أن إسرائيل لم تنفِ، بل أكدت وعلى لسان المسئولين الأمنيين في تصريحات رسمية متلفزة أن جهاز الموساد وراء عملية التفجير، وأن عملية إدخال أجهزة البيجر، ومن قبلها أجهزة "ووكي توكي" إلى لبنان بدأت منذ عام 2015، وأنهم تنصتوا على اتصالات حزب الله عبر أجهزة اللاسلكي على مدار 9 سنوات متصلة، واحتفظوا بخيار تحويلها إلى قنابل.

ويضيف أن القناة العاشرة الإسرائيلية بثت تقريرًا مصورًا مترجمًا باللغة العربية تحت عنوان "من المصنع في تايوان إلى الشقة المشبوهة في بودابست"، أشار إلى وجود كثير من التقارير المتضاربة، ولكنَّ أمرًا واحدًا برز من بينها أن هذه العملية لم تبدأ من لبنان.

حمادة إمام
حمادة إمام

إذا لم تكن العملية قد بدأت من لبنان، وإنما كان لبنان بمثابة خشبة المسرح الذى وقف عليه المؤدون لبدء العرض بعد رفع الستار، فهذا يعني أنه قبل عملية رفع الستار كانت في الكواليس عمليات وتجهيزات مهدت كلها لبدء العرض، والذى تمثل في تفجير أجهزة الاتصالات في يد ووجه وعيون كل من يحملها لحظة إعطاء إشارة بدء العرض.

وإذا كان التفجير هو المشهد الأهم في العرض، فإن عمليات الإعداد التي جرت خلف الكواليس لتجهيزه تكون أكثر أهمية من المشهد ذاته؛ لأنها تحمل تفاصيل رحلة العملية من المصنع في تايوان، حيث مكان إنتاج الأجهزة، إلى الشارع اللبناني، حيث تم تنفيذ العملية.

عملية نقل البيجر لم تكن مباشرة من تايبيه في تايوان، حيث مصنع الإنتاج، إلى الضاحية الجنوبية بلبنان، حيث مسرح العرض، لكنها مرت بمراحل متعددة وعلى عدة دول، وطُبقت عليها قواعد التفتيش والفحص الجمركي أحيانًا، وإعادة التغليف والتعبئة، ونزع الملصق الذي يحمل شهادة ميلاد البيجر في تايوان، واستخراج شهادة ميلاد أخرى باسم جديد بعد إدخال تعديلات في أحيان كثيرة. ولكل مرحلة من مراحل رحلة البيجر تفاصيل تكشف كيف نجح الموساد في إقناع حزب الله بشراء هذا النوع من الأجهزة ومن المورد هذا بالتحديد بكامل إرادته.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة