عبد الله بانخر

فيض من الإبداع.. افتتاح أسطوري للمهرجان القومي للمسرح المصري

الثلاثاء، 22 يوليو 2025 02:12 م


لم تكن مجرد ليلة افتتاح عادية، بل كانت تجليات فنية عانقت شغاف الروح، واحتفالية استثنائية زينت سماء القاهرة الثقافية. فمع دقات عقارب الساعة التي أعلنت بدء المهرجان القومي للمسرح المصري، تجلت عظمة "أبو الفنون" في أبهى صوره، وأثبتت مصر من جديد أن إبداع أبنائها هو كنزها الحقيقي الذي لا ينضب.

في احتفالية تليق بمصر العظيمة وتخص "أبو الفنون" تحديدًا، المسرح، احتفل المبدعون المصريون في شتى الفنون بليلة أسطورية، استثنائية وغير تقليدية بكل المقاييس. تجلى فيها الإبداع المسرحي من خلال رائعة جديدة ومبتكرة من روائع المبدع خالد جلال، وكل تلاميذه وزملائه، وحتى زوجته ورفيقة دربه الأستاذة علا.

تبع ذلك الإبداع السينمائي في فيلم رائع من إخراج المبدع السينمائي أشرف فايق، عن سيدة المسرح العربي الراحلة، الراحلة جسديًا والخالدة مجدًا، الفنانة القديرة سميحة أيوب، رحمها الله. ثم أعقبت ذلك كلمات ترحيبية مقتضبة من كبار المسؤولين عن المهرجان: الدكتور عادل عبده مدير المهرجان، ثم الفنان الكبير محمد رياض. واختتمت الكلمات بكلمة مؤثرة ومعبرة من معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، التي لامست شغاف عقل وقلب ووجدان الحضور.

تبع ذلك توزيع الشهادات على لجان التحكيم الفنية للمهرجان، المكونة من أكاديميين وفنانين مبدعين. ثم تم تكريم نخبة من فناني مصر المبدعين الكرام الذين تركوا بصمات نجاحاتهم في وجدان الشعب المصري والعربي والعالم أجمع. تميز الفنان القدير أحمد نبيل بأداء حركي صامت "بانتومايم" أذهل الجميع وتجاوز به حدود الزمان والمكان، معبرًا بأقصى قوة. وكذلك كان الفنان القدير محيي إسماعيل في حركاته وكلماته القليلة المؤثرة.

خرج الحضور جميعًا بنشوة تعانق السماء من كوكبة من نجوم الفن والمسرح والإبداع المصري. ولعل أبرز ما في احتفالية الافتتاح هو الاعتماد بشكل كبير على إبداع الفنان المصري ليغطي المكان ويضفي عليه بريقًا لا ينتهي على مر الزمان.
لقد كانت ليلة عانق فيها الإبداع عنان السماء، محلقًا بنجوم الإبداع المصري بين مجرات الكون والعالم أجمع. عظيمة يا مصر بإبداع إنسانك، الثروة الحقيقية، والكنز المستدام دائمًا.

وبينما تشرع فعاليات المهرجان في الانطلاق ببهائها، بقيت أصداء الإبداع تتردد في الأجواء، شاهدة على عظمة ما قدمه فنانو مصر. إنها رسالة واضحة بأن جذور الفن في هذه الأرض الطيبة عميقة، وأنها ستظل تُنتج المواهب التي تُبهر العالم وتُجدد مسيرة الفن. عاشت مصر، وعاش إبداعها الذي يرفع رايات الفن شامخةً في كل محفل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة