وصف الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل بأنه "اتفاق مؤقت" يهدف إلى خدمة المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية طويلة الأمد، وليس خطوة نحو سلام شامل ودائم.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح عاشور أن إسرائيل لا تسعى لإبرام اتفاقيات سلام شاملة على غرار معاهداتها، بل تستغل الظروف غير المستقرة في سوريا لفرض أمر واقع جديد.
وأشار إلى أن إسرائيل استخدمت التوترات الأخيرة لتوسيع نفوذها إلى ما وراء مرتفعات الجولان المحتلة، بهدف جعل عودة الجولان نفسها خارج أي مفاوضات مستقبلية. وقال: "عندما يتفاوض النظام السوري الجديد، سيتفاوض على العودة إلى الوضع السابق، وكأن الجولان أصبحت أمرًا مفروغًا منه".
وحول إمكانية تحول هذا الهدوء إلى سلام دائم، أكد عاشور أن ذلك يعتمد على عاملين رئيسيين: الإرادة الأمريكية وموقف النظام السوري الجديد. ويرى أن الإدارة الأمريكية الحالية، مدفوعة برغبة الرئيس دونالد ترامب في تحقيق "مجد شخصي" عبر اتفاقيات سلام في الشرق الأوسط، لن تضغط على إسرائيل في القضايا الجوهرية.