أقيمت ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب ندوة بعنوان: "مبدعات القصة القصيرة" بمشاركة الكاتبة فاطمة الشريف، والكاتبة شيرين فتحى، والكاتبة هبة الله أحمد، والروائية ضحى عاصى، وأدار الجلسة الكاتب الصحفى الدكتور أحمد إبراهيم الشريف.
وأشاد الدكتور أحمد إبراهيم الشريف بضيفات المنصة، خاصة أنهن يمتلكن تجربة خاصة فكريًا وإنسانيًا، وهذا ما يميز كلاًّ منهن ويجعلهن صاحبات أقلام راقية، يسعين لإيصال رسالة للقارئ المصري والعربي.
تحدث د. أحمد أيضًا عن تطور القصة القصيرة منذ ثورة 1919، وأضاف أن أول مجموعة قصصية للمرأة كانت "أحاديث جدتي" للدكتورة سهير القلماوي، وأكد أن المرأة ليست نِدًّا للرجل وإنما لكلٍّ منهما تجربة منفصلة، ثم بدأت الكاتبات بقراءة أجزاء من مجموعاتهن القصصية لتعريف الحضور بأسلوبهن في الكتابة.
وفي بداية الندوة تحدثت كل كاتبة عن بدياتها وما تأثرن به من كتابات، فقالت د. ضحى عاصي إنها تأثرت بشيخوف ويوسف إدريس، بينما أوضحت فاطمة الشريف أنها تأثرت بجدتها التي كانت تحكي لهم القصص وهي صغيرة، بينما هبة الله أحمد تأثرت بألف ليلة وليلة.
من جانبها تري الكاتبة فاطمة الشريف أن الكتابة تمثل لها الحرية، بينما ترى الدكتورة شيرين بأن الكتابة بالنسبة لها "حياة"، أما القاصة هبة الله أحمد، فترى أن الكتابة مزيج بين الحرية، والمقاومة، والحياة، أما د. ضحى ترى أن الكتابة تعطي مساحة أكبر للتعبير عن الأفكار أيًّا كان نوع تلك الأفكار.
أما في الحديث عن الكتابة الروايات وتمهيد القصة القصيرة للرواية، ترى الدكتورة ضحى بأن الرواية والقصة نوعين مختلفين من الكتابة، فالرواية تصف لك العالم، بينما القصة تشتبك مع الأحداث في مساحات صغيرة، وكاتب القصة القصيرة يجب أن يكون أكثر موهبة من كاتب الرواية.
في حين أن هبة الله أحمد قالت إنها وجدت شغفها أكثر في القصة القصيرة، وترى أن الرواية لها تفاصيل أكثر من القصة، ولها بناء مختلف.
ثم تحدثت د. شيرين عن قصة "حائط السيدة روز التعيسة"، التي تحولت إلى رواية بعنوان "خيوط ليلى"، وتقول إنها كانت قصة قصيرة تحكي عن سيدة ترسم خطًا على الحائط في كل يوم تعيس بالنسبة لها، وحين امتلأ الحائط ماتت، وأضافت أن التغيير في الرواية بأن الأمر أصبح أكثر إنسانية، فليلى تسعى لتغيير حياتها إلى الأفضل.
وتناولت الندوة أيضًا أسباب قلة انتشار المجموعات القصصية، وكيفية زيادة الوعي والثقافة لدى المتجمع، كما أكد الضيوف على أن كاتبات القصة يمكنهن الكتابة في كافة المواضيع ومناقشة كافة القضايا المجتمعية كما يناقشها الرجال في كتاباتهم.