فى إطار حلقة خاصة من برنامج "ست الستات" المذاع عبر قناة dmc، أطلق الدكتور محمد حمودة، استشارى الأمراض النفسية والعصبية، تحذيرًا واضحًا بشأن الإفراط فى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، وعلى رأسها تطبيق "شات جى بى تي"، مؤكدًا أنه أداة بحثية لا تغنى عن المهارات الإنسانية ولا تحل محل التواصل البشري.
وأوضح حمودة أن التطبيق، رغم سرعته فى تقديم المعلومات، لا يعلّم المستخدم كيفية البحث أو التفكير النقدى، قائلًا: "هو مجرد ناقل للمعلومة، لا يمنحك أدوات التحليل ولا يُنمّى مهارة البحث".
وأضاف أن بعض الفئات معرضة أكثر من غيرها لخطر الاعتماد المرضى على التطبيق، خصوصًا من يعانون من الرهاب الاجتماعى أو اضطرابات الشخصية، وحتى من يبحثون عن تعويض عاطفى أو "رفيق افتراضي" دائم، مؤكدا أن هناك حالات سريرية بدأت تظهر بالفعل، منها مرضى أصيبوا بنوبات ذهانية نتيجة تعلقهم بالتطبيق بشكل مفرط، حتى وصل الأمر بالبعض إلى سماع صوت "شات جى بى تي" أو الاعتقاد بأنه يراقبهم.
وحذر قائلًا: "لا بد من الاستخدام المحدود والمقنن للتقنية، وتحديد أوقات معينة لها، لأنها قد تؤدى إلى الإدمان أو تؤثر فى النوم والصحة النفسية".