أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، علي موقف مصر الثابت لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتدخلها كوسيط فى الوصول إلى وقف اطلاق النار، بما يضمن قطع مرامي السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين.
وقال عبد العاطي، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، "إن الموقف المصري يعيد التأكيد علي ثوابت السياسة الخارجية المصرية ورفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ورفض إبقاء قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة وذلك وفقا لتصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بمؤتمر القمة الأفريقية ".
وأضاف أن مصر تنبأت لمخاطر ما تدعو إليه إسرائيل من مخططات تقوم علي تهجير السكان قسرا إلى المنطقة ما بين محوري ميراج وفلاديلفيا وإنشاء ما يسمي بـ"مدينة الخيام" الإنسانية، والتي تعد بمثابة معسكر اعتقال يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا أو الإنسحاب الإسرائيلي من محور فلاديلفيا وتحميل مصر مسؤولية السكان المدنيين في داخل القطاع .
وأشار إلى أن هناك تحركا من أجل قطع الطريق علي سياسات الاحتلال الإسرائيلي وحرب الاستيطان وفرض السيادة علي الحرم الإبراهيمي بالكامل، لافتا إلى أن إسرائيل قامت بسحب صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل لتنقلها للمجلس اليهودى.
وأوضح أن هناك تغييرا شاملا علي مستوي العالم بالنسبة لتفهم الدول للقضية الفلسطينية ودعمهم للحقوق الفلسطينية ورفض مخططات وجرائم الإبادة الجماعية والاستيطان والعنصرية وجرائم التطهير العرقي والاعتقال والتعذيب للأسري الفلسطينيين.
وأكد على أن هناك تضامنا كبيرا تشهده القضية الفلسطينية علي المستوي الشعبي والدولي بتغيرات جادة وارتفاع مؤشرات التأييد لصالح غزة، والتي وصلت إلى فنانين وكتاب وطلاب وقطاعات واسعة فى المجتمع الأمريكي.
وتابع :"كل هذا التأييد أدي إلى تغير فى السياسات الأوروبية حيث قامت بريطانيا بتعليق اتفاقية التجارة البريطانية مع إسرائيل، وفرض العقوبات، بالإضافة إلى مواقف دولية متعددة ضد إسرائيل بسحب الاستثمارات ومسائلتها أمام محكمة الجنايات الدولية".