قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن تقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سد النهضة يعبر عن قوة العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين القاهرة وواشنطن، والتي تجاوزت خمسة عقود.
وأوضح أحمد، خلال مداخلة هاتفية، على "إكسترا نيوز"، أن تصريحات ترامب عن خطورة سد النهضة على الشعب المصري، ونيته العمل على حل هذه الأزمة، إضافة إلى وصف مصر بـ"الدولة الصديقة"، تؤكد وجود مصلحة مشتركة بين البلدين في دعم الاستقرار الإقليمي، والتعاون في حل النزاعات.
وأكد الخبير الدولي أن التنسيق المصري الأمريكي يمثل ركيزة أساسية في جهود تهدئة الصراعات في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل المقاربة المصرية الثابتة التي ترفض الحلول العسكرية، وتدعم وحدة الدول الوطنية، ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وأشار إلى أن مصر تمثل تيار الاعتدال والسلام في المنطقة، وتسعى دائمًا لتحقيق الاستقرار وربطه بالتنمية، وهو ما يتقاطع مع نهج ترامب، الذي يقدم نفسه كـ"صانع سلام" بعد مساهمته في وقف نزاعات دولية عديدة، منها ما حدث بين الهند وباكستان، وبين إيران وإسرائيل، وغيرها.
وأضاف أحمد أن الإدارة الأمريكية، بقيادة ترامب، تدرك جيدًا أن استقرار الشرق الأوسط يمر حتمًا عبر البوابة المصرية، وهو ما يدعو لمزيد من الدعم والتقارب بين البلدين.