تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب المسرحي والأديب الإسباني خاسينتو بينابنتي هو كاتب مسرحي وأديب وسيناريست ومخرج سينمائي، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 14 يوليو 1954، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1922، للطريقة السعيدة التي واصل بها التقاليد العريقة للدراما الإسبانية"، وذلك حسب ما ذكره موقع جائزة نوبل الرسمي.
بدايات خاسينتو بينافينتي
ان خاسينتو بينافينتي ابنًا لطبيب أطفال شهير، بعد وفاة والده، تاركًا له ميراثًا كبيرًا، توقف بينافينتي عن دراسة القانون وسافر إلى فرنسا وإنجلترا وروسيان، بعد عودته إلى إسبانيا، عمل محررًا وكاتبًا في العديد من الصحف والمجلات، بدأ مسيرته الشعرية عام 1893 مع ديوان "رسائل النساء"، ومعظم أعماله المنشورة، والبالغ عددها 172 عملًا، مسرحيات، دفعته قناعات بينافينتي الملكية، رغم بعض الشكوك، إلى دعم نظام الديكتاتور الإسباني فرانكو.
ويعد "بينابنتي" أحد أبرز الكتاب المسرحيين الإسبان في القرن العشرين، وقد أعاد الدراما إلى الواقع من خلال النقد الاجتماعي من خلال الشعر الخطابي الذي أفسح المجال للنثر، والميلودراما للكوميديا، والصيغة للتجربة، والفعل الاندفاعي للحوار ولعب العقول، أظهر بينابنتي انشغالًا بالجماليات ثم بالأخلاق لاحقًا.
مسرحيات خاسينتو بينافينتي .. صوير واقعي للحياة
ككاتب مسرحي، تميّز بينافينتي في عصره بتمكينه المؤثرات الدرامية والجماليات لإفساح المجال لتصوير واقعي للحياة خارج المسرح، سعى جاهدًا لتقديم تصوير واقعي للحياة، ومعظم مسرحياته كوميدية بمعنى أنها مسرحيات ذات نهاية سعيدة، تدور أحداث مسرحياته في مدريد أو في بلدة موراليدا الصغيرة الخيالية، حيث تُصوّر بشكل رئيسي بيئات من الطبقة العليا إلى جانب فئات أخرى من المجتمع، غالبًا بنبرة فكاهية وساخرة.
كما أبدى بينابنتي اهتمامًا خاصة بالأطفال حيث أنه الأبن الأصغر لطبيب الأطفال "ماريانو بينابنتي" وهو ما جعله يهتم بهم، وظهر هذا الاهتمام في كتابه "الأطفال" الذي نشر في عام 1917، بالإضافة إلى أعماله المسرحية الخاصة بالأطفال، هاجر إلى فرنسا وروسيا في عام 1885 بعد وفاة والده، وذلك بعد حصوله على إغاثة مالية من الميراث، وتفرغ وقتها للأدب.
كما عمل بينابنتي لفترة من الوقت كرئيس للسيرك، وأشار المترجمين كاريتير ولازارو إلى أن بينابنتي دخل عالم السيرك بسبب حبه للأرجوحة الإنجليزية والجيرالدين الجميلة، وهذا ما ينكره هو بنفسه دائمًا.