قال الدكتور سمير أيوب، المحلل السياسي، إن الصراع الروسي الأوكراني دخل مرحلة جديدة من التصعيد، حيث كثفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المُسيّرة على مدن روسية، مستهدفة البنية التحتية المدنية في مناطق قريبة من الحدود مثل كورسك، ليبيتسك، وبلجورود، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر بشرية.
وأوضح أيوب، خلال مداخلة له من بيروت على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن روسيا وجهت تحذيرًا واضحًا لأوكرانيا مفاده أن استمرار استهداف المدنيين سيُقابل برد شديد، يشمل ضرب مواقع تصنيع المسيّرات ونقاط تجميع القوات الأوكرانية التي تطلقها، وأشار إلى أن موسكو تعتمد في هذه المرحلة على استخدام صواريخ بعيدة المدى وعالية التأثير لضرب مصانع الأسلحة، وتجمعات الجيش الأوكراني، ومستودعات الذخيرة.
وأكد أن هذه الضغوط على الخطوط الخلفية للقوات الأوكرانية تهدف إلى تسهيل التقدم الميداني الروسي، وهو تقدم وصفه بأنه "يتسارع بشكل ملحوظ" في الآونة الأخيرة.
وأضاف المحلل السياسي، أن روسيا تستغل نقاط ضعف الدفاعات الجوية الأوكرانية، التي تعاني من نقص في الموارد، في ظل عجز واضح لدى حلفاء كييف الغربيين عن تلبية احتياجاتها، وأشار إلى أن الولايات المتحدة باتت تُوازن بين دعمها لأوكرانيا من جهة، واحتياجات إسرائيل من أنظمة الدفاع الجوي من جهة أخرى.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور أيوب زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأخيرة إلى الفاتيكان، مشيرًا إلى أن التصريحات الغربية الداعمة، سواء من الناتو أو واشنطن، لا تنعكس فعليًا على أرض الواقع، حيث أن هذه الأطراف "عاجزة حاليًا عن تغطية جميع احتياجات أوكرانيا العسكرية".