قال الدكتور نادر رونج، الخبير في الشأن الاقتصادي الصيني، إن التسريبات الأخيرة المنسوبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أطلق فيها تصريحات حول احتمالات اندلاع حرب نووية، ليست سوى أدوات دعائية تهدف إلى جمع التمويل من أثرياء أمريكيين لدعم حملته الانتخابية، مؤكدًا أن هذه التصريحات "لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع" نظرًا لأن أي حرب نووية بين قوى كبرى ستقود إلى دمار شامل للجميع".
وأضاف رونج، في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن إطلاق هذه التسريبات في هذا التوقيت يخدم هدفًا سياسيًا يتمثل في تحويل الأنظار عن الأزمات الداخلية، ونقل التناقضات السياسية إلى الخارج، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تنجح في فرض ضغوط حقيقية على الصين أو روسيا، ولذلك يتم اللجوء إلى التصعيد الإعلامي.
وفي سياق الحرب الروسية الأوكرانية، أوضح الدكتور نادر رونج أن موقف الصين واضح وثابت منذ بداية الأزمة، حيث تلتزم الحياد الإيجابي، وترفض تزويد أي طرف بالسلاح، وتسعى بشكل حثيث إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء النزاع.
وشدد على أن بكين لا ترغب في هزيمة روسيا، ليس بدافع التحالف بقدر ما هو حرص على عدم انهيار التوازن الدولي، معتبرًا أن استمرار الحرب يشكل كارثة إنسانية واقتصادية يجب وقفها بأي ثمن.