فيسبوك
واتساب
قال الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التهرب من أي مسؤولية سياسية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة، مشددًا على أن الاحتلال يسعى لتحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد أزمة إنسانية، مع تجاهل كامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأضاف الشوا، خلال مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن تأكيد فرنسا وبريطانيا مؤخرًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية يمثل تطورًا مهمًا، لكنه لن يكون ذا جدوى ما لم يُترجم إلى خطوات عملية على الأرض، وليس فقط إلى تصريحات.
وأوضح أن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية واستمرار الاستيطان وتهويد القدس، إلى جانب المجازر في غزة ومحاولات إخراج القطاع من السياق الوطني، تؤكد أن الاحتلال يعمل على إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني بالكامل.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الموقف الأوروبي يشهد تحولًا استراتيجيًا، قال الشوا: "نأمل أن تكون هناك جدية أوروبية، لكن حتى الآن نشهد تباينًا في المواقف داخل الاتحاد الأوروبي، وتأجيل مؤتمر الاعتراف بدولة فلسطين الذي كان من المقرر عقده في نيويورك هو مثال على غياب الإرادة السياسية الفعلية."
وأشار إلى أن أوروبا مطالبة بمراجعة شراكاتها مع إسرائيل، واتخاذ خطوات حاسمة كفرض العقوبات الاقتصادية، ووقف تصدير السلاح للاحتلال، مؤكدًا أن استمرار الصمت والاكتفاء بالتصريحات في ظل ما وصفه بـ"جرائم الإبادة" في غزة لا يخدم السلام ولا العدالة.
واختتم الشوا حديثه بالتأكيد على أن المجتمع الدولي مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى بترجمة مواقفه إلى ضغط فعلي على إسرائيل لإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
