أعادت تركيا ستة ألواح مسمارية قديمة إلى العراق، مؤكدة التزامها بحماية التراث الثقافى والتعاون الدولى ضد الاتجار بالآثار، وفقا لما نشره موقع turkiyetoday.
وقد تم تسليم هذه القطع الأثرية، التي يعود تاريخها إلى فترات الإمبراطورية الأكادية، وسلالة أور الثالثة، والعصر البابلي القديم، طواعية من قبل مواطن خاص في تركيا، وتم التأكد من أنها من أصل عراقي من خلال التحليل العلمي.
حضر مراسم التسليم نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، جوكهان يازجي، وسفير العراق لدى أنقرة، ماجد عبد الرضا حسن اللشماوي.
وأكد يازجي، في كلمته، أن تركيا تولي التراث الثقافي للدول الأخرى نفس الاهتمام الذي توليه لثقافتها.
وأوضح أن هذه الألواح قد تأكدت من أنها عراقية الأصل من خلال تقييمات أكاديمية ووثائق مشتركة مع السلطات العراقية عبر وزارة الخارجية التركية.
وأشار يازجي إلى أن الألواح تُتيح نافذةً على الحياة القديمة، إذ تغطى طيفًا واسعًا من المواضيع، من المعاملات الروتينية إلى المناسبات الدينية وجرد المقتنيات الثمينة، مضيفًا "تعد هذه الألواح وثائق فريدة من نوعها من حيث قيمتها العلمية والثقافية".
دُرست القطع الأثرية الستة من قبل علماء الآثار في متحف إسطنبول للآثار، وقيمها البروفيسور سليم فروخ عدالى، الذى أرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع والعشرين والثامن عشر قبل الميلاد.
ويسجل أحد الألواح، من سلالة أور الثالثة، والمكتوب بالخط السومري، قائمة بأسماء الكهنة، مما يُشير إلى وجود صلة بمدن جنوب العراق القديمة مثل أوما.
ويُوثّق لوح آخر من العصر الأكادي أنواعًا من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى المبالغ المدفوعة مقابلها، مما يُشير إلى استخدامه كسجل اقتصادي.
لوح ثالث، أُعدّ في عهد الملك إبّي سين في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، يتناول مسائل إدارية روتينية كانت سائدة في فترة أور. يتوافق محتوى النصوص ومصطلحاتها وأسلوبها بشكل وثيق مع الممارسات المعروفة في جنوب بلاد ما بين النهرين القديمة.
منذ عام 2010 أعادت تركيا ما مجموعه 97 قطعة ثقافية إلى العراق، بما في ذلك أربعة في عام 2010، و81 في عام 2019، وستة في عام 2022، والآن ستة أخرى في عام 2025.

إعادة 6 ألواح مسمارية إلى العراق