مع بدء موسم مارثون القراءة حول العالم، إذ تنطلق العديد من معارض الكتب الدولية، تستعد دور النشر لتقديم إصداراتها المتنوعة فى المعارض المختلفة، لكن هناك بعض دور النشر التي تمنع من المشاركة في المعارض العالمية، وذلك بسبب إدراجها ضمن "القائمة السوداء" التي تحظر دار النشر من المشاركة في معرض الكتاب، وفي ضوء ذلك تواصلنا مع وليد مصطفى رئيس لجنة العلاقات العامة باتحاد الناشرين العرب ورئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين المصريين للحديث عن تلك القائمة.
وقال وليد مصطفى إن القائمة السوادء هى قائمة تضم دور النشر التي سجل ضدها قضايا خاصة بالتزوير، أو قضايا المخلفة بالشرف، وهما الحالتين اللتين تتسببان في إدراج دار النشر فى القائمة السوداء أو القائمة المحظورة من المشاركة فى معارض الكتاب، ويجب أن يكون هناك حكم نهائي بات يخص تلك القضية.
وأوضح وليد مصطفى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن القائمة السوداء يتم تحديدها بعدما يقوم مسئولي الاتحادات المحلية بإرسال خطاب إلى اتحاد الناشرين العرب يضم القضية الخاصة بدور النشر، وبدوره يقوم اتحاد الناشرين العرب بإبلاغ مدير المعرض، وفي كل الحالات يرجع القرار الأخير لمشاركة دار النشر في المعرض من عدم مشاركتها إلى مدير المعرض نفسه، حيث أن كل الخطابات والروابط بين اتحاد الناشرين العرب ومدراء المعارض تكون عرفية بالتراضي وليس بشكل قانوني رسمي حتى الآن.
وتابع رئيس لجنة العلاقات العامة باتحاد الناشرين العرب، أحيانًأ يصل إلى مدير المعرض خطاب بتجميد دار نشر ما بسبب مخالفات قامت بها دار النشر المذكورة، ورغم ذلك يُشرك المدير الدار في المعرض معلقًا على ذلك بأن تلك الخلافات تعد شأن داخلي وقد تكون علاقات شخصية، وحال رفض اتحاد الناشرين العرب مشاركة الدار المخالفة تقوم بإسرال خطابات رسمية تضم المحاضر والقضايا التي تم رفعها ضد دار النشر والحكم النهائي الصادر ضد الدار لإثبات مخالفتها وفي هذه الحالة يكون الأمر قانوني.
وأضاف أنه في حالة إدراج دار نشر ضمن القائمة السوداء ذلك لا يعني وجودها في القائمة بشكل دائم فقد تنتهي المنازعات القضائية أو يسقط الحكم، وفي هذه الحالة تعود دار النشر للمشاركة في معارض بشكل طبيعي مثل باقي دور النشر، وتجدد القائمة كل ثلاث سنوات.