المسرح يُسدل الستار والدموع تصفق فى وداع سميحة أيوب.. كاريكاتير اليوم السابع

الأربعاء، 04 يونيو 2025 12:00 ص
المسرح يُسدل الستار والدموع تصفق فى وداع سميحة أيوب.. كاريكاتير اليوم السابع كاريكاتير اليوم السابع عن سيدة المسرح العربى سميحة أيوب

حين تبكى أقنعة المسرح مع كل ستارة تسدل، نعرف أن نجمة لا تُعوض قد غادرت الخشبة للأبد. ودّعنا سميحة أيوب، لكن المسرح لن ينساها، فهى لم تكن تؤدى الدور فقط، بل كانت هى الدور، وهى الستارة، وهى التصفيق، وهى الصمت.

فى مشهد وداعى حزين، يقدم "اليوم السابع" كاريكاتيرا للفنان أحمد خلف، وكأنه لقطة من عرض أخير، حيث تبكى الأقنعة، وتضيء خشبة المسرح باسمها، وكأننا نسمع صوت الجمهور يهمس: "برافو يا سميحة.. الستارة نزلت، بس الدور لسه فى القلب".

كاريكاتير اليوم السابع
كاريكاتير اليوم السابع عن سيدة المسرح العربي سميحة أيوب

 

رحلت عن عالمنا، الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، أمس الثلاثاء 3 يونيو، عن عمر ناهز 93 عاما، وبدأت بنت شبرا الخيمة تاريخها الفني وهى في 15 عاما بفيلم المتشردة، وبلغ عطاءها الفني أكثر من 170 عملا مسرحيا ، فضلا عن عشرات الأفلام والأعمال الدرامية.

تعد الفنانة سميحة أيوب واحدة من أبرز القامات الفنية في العالم العربي، ولقبت بـ"سيدة المسرح العربي" نظرًا لإسهاماتها العميقة والمتميزة في هذا المجال، إلى جانب حضورها اللافت في الدراما التلفزيونية والسينما، ولدت في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وأحبت الفن منذ بدايتها، ما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درست على يد كبار المخرجين والأساتذة، ومنهم زكي طليمات.

كانت البداية الحقيقية لسميحة أيوب على خشبة المسرح، حيث وجدت نفسها في أدوار تميزت بالعمق والقوة، وقدمت أعمالاً شكلت جزءًا أساسيًا من تاريخ المسرح العربي. من أشهر مسرحياتها: "سكة السلامة وغيرها.

كما تولت إدارة المسرح القومي لسنوات، حيث ساهمت في إثراء المسرح المصري بنصوص جادة وإخراج احترافي، ودفعت بالكثير من المواهب إلى الساحة، رغم أن المسرح كان مملكتها الأولى، فإن سميحة أيوب لم تغفل الدراما التلفزيونية، فشاركت في العديد من الأعمال الناجحة التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور.

وقد تميزت نجوميتها بأنها بـ إبتعادها عن التريند والضجة الإعلامية، بل على الموهبة الحقيقية والعمل الجاد، مما جعلها تحترم وتقدر من أجيال من الجمهور والفنانين، تعتبر سميحة أيوب رمزًا من رموز الثقافة والفن في مصر والعالم العربي، امرأة استطاعت أن تفرض نفسها في زمن كان المجال الفني فيه شديد التنافس، فتركت إرثًا غنيًا بالأعمال التي تعيش في وجدان الجمهور العربي حتى اليوم.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة