قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن ثورة 30 يونيو كانت لحظة كاشفة وصادمة لجماعة الإخوان، إذ أظهرت حقيقتهم أمام المصريين، وأسقطت الأقنعة التي حاولوا التستر بها لسنوات، خاصة ما يتعلق بجناحهم العسكري.
وأوضح فرغلي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC"، أن الثورة كشفت الوجه المسلح للجماعة، مستدلًا باعتراف القيادي الإخواني أسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق والمحبوس حاليًا، الذي أقر بوجود "المجموعة 95"، وهو ما كان يُخفى عن الرأي العام.
وأضاف أن الإخوان لم يتقبلوا خروج الملايين في 30 يونيو للمطالبة برحيلهم، فلجأوا إلى اعتصام مسلح في ميدان رابعة العدوية، ومنه انطلقت مجموعات لمهاجمة المتظاهرين في عدد من المناطق الشعبية، قبل أن تتحول إلى تنظيمات مسلحة نفذت أعمالًا إرهابية.
وأشار إلى أن تلك التنظيمات استهدفت قيادات أمنية ومنشآت حيوية، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجير مديريات الأمن في الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على الكنائس وأقسام الشرطة.