بوابة كأس العالم للأندية

حنان يوسف

ثورة ٣٠ يونيه.."نموذجا"..ثلاثية "الرؤية والإرادة والإنجاز"

الإثنين، 30 يونيو 2025 10:41 ص


تحتفل مصر بمرور ١٢ عاما علي ذكري ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فكل عام  ومصر رئيسا وحكومة وشعبا بكل خير وأمان واستقرار بمناسبة تلك الثورة  المجيدة  التي أستطاع  من خلالها المصريون إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم الوطن الغالي  .

والملاحظ لنموذج ثورة ٣٠ يونيه يتضح له أنه أمام نموذج فريد مما يمكن ان نسميه ثلاثية النجاح "  الرؤية والإرادة و الإنجاز " حيث كانت هناك رؤية قائد للحفاظ علي تماسك وهوية مصر ثم كانت هناك الإرادة  الجماعية الفعلية خلف القيادة الحكيمة الواثقة  لتحقيق هذا التغيير بالعمل والعلم والجهد حتي تحقق الإنجاز الكبير واستردت مصر  هويتها التي كانت معرضة للاغتصاب والذوبان .


حيث كانت ثورة
٣٠ يونيو  ثورة إنقاذ الهوية وإصلاح  المسار
فالمتأمل  لثورة ٣٠ يونيو المجيدة يجد إنها ثورة شعبية عظيمة أنطلقت لإنقاذ هوية مصر من الإختطاف وكذلك لإصلاح المسار الذي يليق بمصر في بناء دولتها  القوية وجمهوريتها الجديدة .


وما نشهده من انجازات هو  تجسيد
واضح لهذه الثلاثية حيث أحرزت الدولة تقدما ملحوظا منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، خاصة مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلا عن المضي قدما بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية بما مكنها من المضي قدما بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية.

وهو ما كان لا يمكن أن يتحقق بدون ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣  فقد جاءت هذه الثورة الخالدة لتحافظ على هوية الوطن ومنعت خطر التقسيم، فهى من وحدت الصف المصرى من جديد وأحدثت التوافق الوطنى في وقت كانت مصر على شفا حرب أهلية فقضية الهوية قد تكون من أخطر الأزمات التي تهدد كيان وأمن واستقرار الدول ، ولهذا إنتصرت ثورة 30 يونيو لصالح  الهوية التي تم تهديدها خلال حكم الأخوان  حيث شهدت الدولة المصرية في الفترة السابقة لثورة 30 يونيو أزمة إختطاف هوية هددت بعواقب وخيمة على أمن الوطن وسلامته واستقراره، وجاءت ثورة 30 يونيو لتوقف هذه التداعيات الخطيرة، والآثار السلبية، حيث شهدت مصر سيطرة لتيار سياسي معين جعل الانتماء لا يتسع أو يمتد ليشمل الوطن ككل بل يرتبط بجماعة معينة عملت على تحقيق مصالحها  السياسية والسيطرة الاقتصادية، وتجلى ذلك بصورة واضحة في تولي المناصب السياسية المختلفة سواء على مستوى الحكومة، أو المحافظين، أو السلطة التشريعية وأيضا وسائل الإعلام المختلفة حيث سيطر عليها المنتمين لهذا التيار، ويضاف إلى ذلك أنه عندما تكون الأولوية لجماعة معينة أو تيار معين فإن ذلك يؤدي إلى انقسامات بين المواطنين، وينعكس سلبا على أزمات الشرعية، والمشاركة، والتكامل القومي، وهو ما شهدته مصر في الفترة السابقة لثورة 30 يونيو، حيث إرتفعت درجة الاستياء وعدم الرضا عن السياسات المطبقة وعن تضارب الولاءات والذي ترتب عليه أزمة الشرعية، وقد ترتب على هذه الانقسامات وهذا التضارب في الانتماءات حدوث تهديد للأمن والاستقرار، وظهور الجماعات الإرهابية والتي لجأت إلى استخدام العنف المسلح والذي يعتبر أخطر مؤشرات عدم الاستقرار السياسي.

إن  ثورة 30 يونيو هي ثورة شعبية نبيلة  ساندها الجيش  للحفاظ علي الدولة الوطنية المصرية وسعت الي إصلاح المسار  و التخلص من الأزمات التي تهدد أمن الوطن واستقراره في  أولويات اهتمامها سواء منها ما يتعلق بأزمة الهوية، أو أزمة التكامل أو بباقى الأزمات التي يطلق عليها أزمات التنمية .

كانت ثورة ٣٠ يوليو هي المظلة الحاضنة لما نتج عنها من بيئة صحية لاصلاح المسار السياسي والأمني والاقتصادي والتشريعي  فقد  بذلت الدولة  جهود مكثفة لمواجهة الإرهاب والتخلص  منه، وتوحيد صفوف أبناء الوطن وفقا لقاعدة المساواة والعدالة التي تعتمد عليها فكرة المواطنة بمعنى عدم التمييز بين المواطنين نتيجة لانتماءاتهم، أو توجهاتهم، أو المناطق التي يتواجدون فيها داخل إقليم الدولة، ووضع في هذا الإطار الدستور المصري في عام 2014 والذي يضمن المساواة التامة بين المواطنين المصريين في الحقوق والواجبات، ووجه اهتماما كبيرا إلى قطاعات وفئات المجتمع المختلفة مثل الشباب، والنساء، والمصريين في الخارج، كما اهتم بالتأكيد على فكرة المواطنة، وبالسياسات الاجتماعية، ويترتب على ذلك تنمية الإحساس الجمعي بالولاء والانتماء للوطن.
كل ذلك لم يكن سيتم لولا قيام هذه الثورة الشعبية الانسانية العظيمة .

وإننا اذ نحتفل بالذكري الثانية  عشرة لثورة يونيو  اليوم فعلينا أن نتذكر  بأن الطريق الذي بدأناه في ذلك التاريخ يجب أن يستمر ولا يتوقف حتي يتم بناء مصر الحديثة ومواصلة المسيرة لتحقيقها وكل ما حلمنا به وتطلعنا إليه فلم تكن الثورة للتخلص من حكم الجماعات الإرهابية وحسب بل هي ثورة بناء مصر الحديثة والحفاظ علي الأمن القومي للوطن ودائمًا ما يكون البناء أصعب من الهدم.

إن ثورة 30 يونيو المجيدة كانت دليلا على وحدة وتماسك المصريين، فالشعب المصرى أثبت يومها أنه نسيج واحد فى ملحمة وطنية سطرها التاريخ بأحرف من نور.

لقد كشفت ٣٠ يونيو 2013 عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية أمام العالم. كحاضنة لكافة تنظيمات العنف والإرهاب حول العالم. جميع التنظيمات المسلحة التى تعمل فى مصر.

وسطر المصريون ملحمة عظيمة في ثورة 30 يونيو، عندما خرجوا جميعا وعلى قلب رجل واحد في الشوارع والميادين، مُعلنين رفضهم لاستمرار الإخوان بعد  موجة غير مسبوقة من الاضطرابات وعدم الاستقرار وتردي الأوضاع الداخلية وفقدان المصريين للأمان.

وحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي على عاتقه إنقاذ مصر من الانقسام والدخول في مرحلة اللاعودة،وعمل الرئيس السيسي منذ توليه حكم البلاد في العام 2014 وحتى من قبل أن يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للبلاد على بناء الإنسان المصري، حتى يكون قادرا على مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط به.
إن ثورة  الثلاثين من يونيو المجيدة.. أعادت  اكتشاف قوة وصلابة
الإنسان المصري.. وحقيقة معدنه الأصيل .. حيث معاني الشرف والفخر.. والمجد والبطولة.
وساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى واليوم.مصر تقف  على أرض صلبة .. دولة؛ مؤسساتها راسخة.. يعم فيها الأمن والاستقرار فى محيط إقليمي مضطرب.. ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات .. دولة؛ تعمل بكل طاقاتها ليل نهار.. لبناء المصانع وتحديثها.. واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين.. وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري.. وتشييد المدن والطرق، وشبكات الطاقة، والمياه والري.. وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة.. سريعة وحديثة.
إن مصر - رغم التحديات - تمضى على طريق التنمية والنهضة .. وبإذن الله العلى القدير.. لا رجعة عن هذا المسار.. وعن تحقيق الحلم المصرى فى التقدم.. والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وهنا تتجلي الثلاثية من جديد في المشهد  من خلال رؤية قائد يقدر شعبه ويحبه ففي كل المناسبات يتوجه
السيد الرئيس  عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للشعب المصري  بالحديث إلى كل المصريين.. المكافحين الشرفاء.. من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن مؤكدا دعمه وتعاطفه  وتقديره  لهم ولبطولاتهم اليومية في التصدي للمعاناة التي يعيش عليها الشعب في ظل الاوضاع الاقتصادية العالمية  وتأكيده لشعبه العظيم  بأن الأولوية القصوى للحكومة الجديدة.. هو تخفيف تلك المعاناة.. وإيجاد مزيد من فرص العمل.. وبناء مستقبل أفضل.. لجميع أبناء مصر الكرام."
وبهذه الرؤية الحكيمة للقيادة وما صاحبها من إرادة الجميع  بالولاء للوطن  والحفاظ عليه ..تحقق الإنجاز الكبير من تنمية واستقرار وتقدم .
وهذه العلاقة النبيلة بين الرئيس والشعب والتي تعكس التقدير المتبادل  بين الرئيس والمواطن وبين المواطن والرئيس وتفهم كل منهما لدوره  من أجل صالح الوطن  اعتبرها رمانة الميزان التي تحفظ استقرار مصر وتماسكها ، من حيث تحمل التضحيات والعمل المستمر على بناء وطن قوى كريم.. يليق بحجم التضحية.. نحو المستقبل المشرق لمصرنا الغالية بإذن الله .
كل عام ومصر عزيزة أبية  غالية  تفرح بإنجازاتها ورئيسها وبما يصنعه شعبها من عبقرية  وإنجاز وتتحدث عن نفسها مثلما رسمتها القصيدة الوطنية لشاعر النيل حافظ ابراهيم :
أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدى
إن مجدي في الأوليات عريق
من له مثل أولياتي ومجدي
ليتنا نسترشد  بفلسفة ثلاثية  ٣٠ يونيه في جميع مؤسساتنا وقطاعاتنا ..والتي تتلخص في :رؤية حكيمة للقيادة تري المعطيات بقوة وتقدير   ، وإرادة جماعية بالمسئولية والولاء  الجمعي بالتمسك  بهذه الرؤية خلف القيادة  لصالح الوطن  لتحقيق  الإنجاز  والتقدم  العظيم مثلما حققت ثورةً يونيو الخالدة لوطننا الغالي مصر تاج العلاء  في مفرق الشرق.
ودائما وأبدا...تحيا مصر.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب





الرجوع الى أعلى الصفحة