رمضان عبد المعز: التفاؤل عبادة.. ولا نجاح دون الأخذ بالأسباب ومعية الله

الأحد، 29 يونيو 2025 06:13 م
رمضان عبد المعز: التفاؤل عبادة.. ولا نجاح دون الأخذ بالأسباب ومعية الله رمضان عبد المعز

محمد شرقاوى

قال الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، إن التفاؤل في الإسلام ليس مجرد شعور بل عبادة مقرونة بالعمل، مؤكدًا أن التفاؤل لا يكتمل إلا بالأمل والعمل معًا.

وأوضح عبد المعز خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC أن القرآن الكريم يضرب مثالًا رائعًا في سورة الأحزاب حين قال: "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا"، مشيرًا إلى أن هذه الآية نزلت في سياق غزوة الخندق حين واجه المسلمون الأعداء بثبات ويقين، لم يكونوا جالسين في بيوتهم، بل كانوا مجاهدين وعاملين، يجمعون بين حسن الظن بالله والعمل الجاد.

وأضاف أن من أهم الدروس المستفادة مع بداية العام الهجري الجديد، أن يدرك المسلم قيمة أعظم نعمة في الوجود، وهي معية الله، قائلاً: "إذا العناية لاحظتك عيونها نم، فالمخاوف كلهن أمان.. من كان الله معه فمن يكون عليه؟"، مستشهدًا بقول الله تعالى لموسى وهارون: "لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى"، وكذلك قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأبي بكر في الغار: "لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا".

وشدد عبد المعز على أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، لا يعرف الإفراط ولا التفريط، موضحًا أن النجاح والتوفيق في الدنيا والآخرة لا يتحققان إلا بأمرين: الأول هو الأخذ بالأسباب من علم، ومهارات، وتدريب، وإجادة، والثاني هو الاستعانة بمعية الله عز وجل والتوكل عليه.

واختتم حديثه قائلاً: "ليس صحيحًا أن ينشغل الإنسان بالعبادة فقط ويترك العمل، ولا أن ينشغل بالدنيا وينسى الآخرة، فالله سبحانه وتعالى يقول: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"، مؤكدًا أن تعمير الأرض وبناؤها جزء أصيل من رسالة المسلم في الحياة، بجانب الحفاظ على صلته الدائمة بالله ومعيته.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة