آثار لابد من عودتها.. حجر رشيد ورأس نفرتيتى

الأحد، 29 يونيو 2025 09:00 م
آثار لابد من عودتها.. حجر رشيد ورأس نفرتيتى حجر رشيد

كتب عبد الرحمن حبيب

أطلق الأثريون على مدار السنوات الماضية دعوات لاستعادة الآثار المصرية القديمة من الخارج ومن أشهر تلك الآثار حجر رشيد ورأس نفرتيتى واحدهما موجود في بريطانيا والآخر متواجد في متحف برلين في ألمانيا.

حجر رشيد

يتواجد حجر رشيد في المتحف البريطاني في إنجلترا وحجر رشيد، قطعة أثرية قديمة اكتشفت فى رشيد بمصر عام 1799، بمثابة المفتاح لحل لغز الكتابة الهيروغليفية المصرية الذى دام قرونًا من الزمان، الحجر الجرانيتى الأسود عبارة عن "لوحة" - وهى لوحة كبيرة قائمة تستخدمها الحضارات القديمة كعلامة، عادةً للتكريس أو الاحتفالات - نقش عليها نص يُعرف باسم "مرسوم ممفيس"، ويشمل ثلاثة نصوص؛ وهى: النص الإغريقى، والنص الديموطيقى — لغة الشعب، والنص الهيروغليفى أو الكتابة المصرية المقدسة.

النص مكتوب بالهيروغليفية المصرية وبالخط اليونانى القديم، ولأن اللغتين اليونانية القديمة واليونانية الحديثة متشابهتان للغاية، فقد كان النقش اليونانى بمثابة نقطة البداية لترجمة حجر رشيد، وباستخدام النص اليونانى، ترجم الباحثون لغة مصر القديمة لأول مرة في التاريخ، فقد أذهل حجر رشيد المؤرخين لقرون.

رأس نفرتيتى

تعود قصة رأس نفرتيتى إلى عام 1912 عندما زارت القاهرة بعثة آثار ألمانية يرأسها الدكتور بوخاردت،  ووقعت مع الحكومة المصرية عقدا يعطيها حق اقتناء بعض الآثار التى يتم العثور عليها فى منطقة تل العمارنة ( التى أنشأها أخناتون ونقل إليها العاصمة من طيبة، وكان ضمن الآثار التى أخذتها البعثة رأس نفرتيتى، وذلك حسبما ذكر كتاب "النهضة السياسية"، وأصبح التمثال النصفى لنفرتيتى من ذلك الوقت رمزًا ثقافيًا لبرلين، كما آثار جدلاً عنيفًا بين مصر وألمانيا بسبب مطالبة مصر بإعادة القطع الأثرية المهربة.

فى 6 ديسمبر 1912، عثرت البعثة ألمانية، على تمثال نفرتيتى فى تل العمارنة، فى ورشة عمل النحات المصرى "تحتمس"، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى عام 1913، حيث تم شحنه إلى برلين، وقدم إلى "هنرى جيمس سيمون" تاجر الآثار وممول حفائر تل العمارنة، وبقى التمثال عند سيمون حتى أعار التمثال وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.

ومنذ إزاحة الستار عن عرض التمثال فى متحف برلين عام 1925، وهناك جدل واسع حول استرداد التمثال حتى يومنا هذا، حتى أنه فى عام 1925، أعلنت الحكومة المصرية حظر عمل البعثات الألمانية إن لم تعد رأس الملكة الفرعونية إلى مصر، لكن دون استجابة من الحكومة الألمانية وفى أثناء حكم أدولف هتلر رفض المستشار الألمانى حينها أى مخطط من شأنه عودة التمثال لمصر.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب





الرجوع الى أعلى الصفحة