فيسبوك
واتساب
قدم تليفزيون اليوم السابع مقطع فيديو من إعداد وتصوير مارينا تراشرللمذيعة الداخلية في الاستادات المصرية.
وسط صخب الجماهير وهتاف المشجعين، يبرز صوت مختلف لا يُرى، لكنه حاضر في كل لحظة. إنها فيبي سمير، المذيعة الداخلية في الاستادات المصرية، التي أصبحت صوت الملاعب وحديث الجماهير على منصات التواصل، رغم أن الكثيرين لا يعرفون ملامحها.
تقول فيبي: "قبل ما الجماهير تدخل، في دايمًا صوت لازم يسبق الكل. أنا المذيعة الداخلية، دوري مش ظاهر، بس كل الناس بتسمعه. كل كلمة بقولها محسوبة وفي توقيت دقيق". دورها لا يقتصر على الإعلان، بل على خلق الإيقاع النفسي للمباراة. تضيف: "أنا صلة الوصل بين الحدث والجمهور، صوت المدرجات حتى لو محدش شايفني".
بدأت فيبي من عالم الدوبلاج أثناء دراستها، قبل أن تتجه إلى التعليق الصوتي والميكروفون الداخلي. عملت في مباريات كبرى، منها كأس مصر، وبطولات أفريقيا، ومباريات النادي الأهلي والزمالك. تجهز للمباريات بدقة: تتعرف على أسماء اللاعبين، تتأكد من نطقها، وتتواصل مع الأجهزة الفنية لضمان صحة المعلومات، خصوصًا في الأسماء الإفريقية التي تكون أكثر تعقيدًا.
وتؤكد أن المهنيّة أهم من الانتماء، فرغم أنها مشجعة للنادي الأهلي، إلا أنها قدّمت مباراة الزمالك وبيراميدز بحماس شديد. "كنت بغني معاهم وشجعت الزمالك، لأني في اللحظة دي مذيعة مش مشجعة".
فيبي لا تنتظر التصفيق، لكن تتابع تعليقات الجمهور على تيك توك: "رد فعل الجمهور هو اللي بيقولي إذا كنت وصلت ولا لأ". صوتها أصبح علامة، ونموذجًا لصوت نسائي فرض نفسه في ملاعب كانت حكرًا على الرجال.
من خلف الميكروفون، صنعت فيبي مساحة لصوت المرأة في قلب اللعبة الشعبية الأولى.
