قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل أربك المشهد تمامًا، وكشف هشاشة المنظومة الدفاعية التي تتباهى بها تل أبيب، مشيرًا إلى أن الصواريخ الإيرانية طالت مدنًا إسرائيلية رئيسية، منها تل أبيب وبئر السبع وحيفا، واستهدفت مقرات استخبارات وأمن سيبراني.
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع اكسترا نيوز، أن هذه الضربات أصابت الداخل الإسرائيلي بالصدمة، وعرّت مزاعم اليمين المتطرف بشأن تأمين إسرائيل، مؤكداً أن الرهانات الإسرائيلية على حسم المعركة سريعًا كانت خاطئة، خاصة وأن المواجهة الآن مع دولة لها مؤسسات وقدرات عسكرية، وليس مع تنظيمات مسلحة فقط.
وحول احتمالات الضربة العسكرية الأمريكية، قال الدكتور أحمد إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه سيتخذ قراره خلال أسبوعين، يعكس حالة من الانقسام داخل الإدارة الأمريكية بين تيار يدعو إلى التدخل العسكري، وآخر يحذر من تكرار سيناريوهات العراق وأفغانستان وتوسيع نطاق الحرب.
وأشار إلى أن هذا التأجيل ربما يهدف لإعطاء فرصة أخيرة للدبلوماسية، وأن واشنطن تسعى لاستخدام الضغط العسكري الإسرائيلي لإجبار طهران على القبول بالشروط الأمريكية، ومنها وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران والتخلص من المخزون المخصب.