أكد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن المواجهة بين إيران وإسرائيل لم تعد محصورة في البرنامج النووي أو الصاروخي الإيراني، بل تتجاوز ذلك إلى أهداف سياسية واستراتيجية أعمق.
وأشار الدكتور سمير، في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، إلى أن إيران استهدفت مواقع في إسرائيل من مسافات تصل إلى 1500 كيلومتر، مما يزيد من احتمالية الخطأ ويؤدي إلى إصابات مدنية غير مقصودة، مثل استهداف مستشفى في بئر السبع الذي أسفر عن أكثر من 300 إصابة، بالمقابل، اتهمت طهران إسرائيل باستهداف منشآت مدنية قرب مواقع استخباراتية أو عسكرية.
واعتبر الدكتور أيمن سمير، أن استهداف منشآت قريبة من مفاعل أراك، الذي يعمل بالبلوتونيوم، يحمل دلالة رمزية واستراتيجية، مضيفا أن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة بات شبه محتمل، في ظل تعثر إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية البعيدة داخل العمق الإيراني، خاصة في شرق البلاد حيث تقع منشآت حساسة يصعب الوصول إليها جويًا.
ولفت إلى أن ما يجري ربما يهدف أيضًا إلى تفكيك إيران من الداخل، مستشهداً بتعدد القوميات غير الفارسية داخل الجمهورية الإسلامية، واحتمال استخدام هذا التنوع كورقة ضغط مستقبلية.