فيسبوك
واتساب
في اليوم الـ621 من العدوان المستمر، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق المجوعين، ممن كانوا ينتظرون المساعدات قرب "دوار التحلية"، جنوب محافظة خانيونس، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وتصاعدت المجازر وعمليات القصف الإسرائيلية في عموم قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 105 شهيداء، وأكثر من 400 مصابا، غالبيتهم في محافظة خانيونس، بينهم أطفال ونساء، إثر استهداف منطقة دوار التحلية، بالتزامن مع عمليات تدمير واسعة للمنازل والمدارس، إذ دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل وسط استمرار القصف المدفعي والجوي في عدة مناطق من القطاع.
ودفعت قوات الاحتلال، بعدد كبير من الجرافات إلى مناطق شرق خانيونس، حيث بدأت بأوسع حملة تدمير وهدم للمنازل، خاصة في بلدتي عبسان الجديدة والصغيرة، وكذلك بلدات خزاعة، بني سهيلا، والقرارة، ما أسفر عن تدمير عشرات المنازل، وقد جاء ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي عنيف، استهدف منطقتي السطر الغربي وشارع 5.
وشهدت منطقة "دوار التحلية"، واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبت بحق منتظري المساعدات، إذ تجمع مئات المواطنين المجوعين في تلك المنطقة، بانتظار وصول المساعدات، وفجأة، جرى استهدافهم بشكل مباشر من طائرات ودبابات الاحتلال ما أوقع أكثر من 55 شهيداً، ونحو 250 مصابا.
وواجهت فرق الإسعاف صعوبة شديدة في نقل الضحايا بسبب خطورة المنطقة، وتوالي القصف، بينما غصت مشافي جنوب القطاع بعشرات الجرحى، وقد وصفت الحالة الصحية للعديد منهم بالحرجة للغاية.
ووفق التقرير المحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل مستشفيات القطاع 61 شهيداً بينهم 3 شهداء تم انتشالهم، و397 جريحاً، خلال الساعات الـ 24 الماضية، حتى ظهر أمس، فيما بلغ عدد شهداء، يوم أمس فقط 95 شهيداً.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 55,493 شهيدا و129,320 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وأدانت الأمم المتحدة في بيان أصدره أنطونيو جوتيريش، استهداف المدنيين المنتظرين للمساعدات، واصفًا الحادثة بأنها "غير مقبولة" وتستلزم تحقيقاً فورياً ومستقلاً، بعد المجزرة التي أسفرت عن استشهاد 51 شخصًا وإصابة أكثر من 200، بينهم نساء وأطفال، في منطقة خان يونس.
أما في الجزء الشمالي من القطاع، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة شهداء بني سهيلا بالبنين، وأدت عمليات القصف والنهب الإسرائيلي للمنازل وخيام النازحين إلى سقوط العديد من الشهداء، وتدمير مئات المنازل، مع استمرار النقص الحاد في الوقود والمواد الأساسية الذي يفاقم الوضع الإنساني.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 55 مواطنًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مداهمات عنيفة وتحقيقات ميدانية وإصابات بالرصاص.
كما أقدمت قوات الاحتلال على تحطيم نصب تذكارية لشهداء في المدينة، وداهمت بلدة عزون شرق قلقيلية حيث علقت منشورات تحذيرية وواصلت إغلاق مداخل القرى المحيطة، ومنها النبي إلياس، وإماتين، وكفر لاقف، عبر بوابات حديدية تعيق تنقل المواطنين.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها، وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين وإعاقة حياتهم اليومية.
فيما أعلنت مصادر عن استمرار إغلاق مداخل الضفة لليوم السادس على التوالي، مع انتشار واسع لقوات الاحتلال وتحطم لنصب تذكارية للشهداء في بعض المناطق.
كما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اعتقال واسعة، تزامناً مع التصعيد ضد القطاع، مستهدفة مئات المنازل وأماكن تجمع الفلسطينيين، ما يزيد من حالة التوتر والدمار.
من جانبه أشار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن مخطط تهجير سكان غزة لا يزال قائماً، مؤكداً أن حركة حماس ستتأثر سلباً إذا تم تفعيل الضربات ضد إيران.
