بوابة كأس العالم للأندية

علا رضوان

وهم القوة.. جيش إسرائيل بين الأسطورة والواقع

الأربعاء، 18 يونيو 2025 05:55 م


تتوالى الأحداث ليسقط القناع عن صورة الجیش الإسرائیلي التي طالما حاول نسجھا بعنایة فائقة. فما بین الدعایة الإعلامیة الصاخبة عن ترسانتھا المتطورة وقبتھا الحدیدیة المنیعة، وبین حقیقة المواجھة على الأرض، تبدو الفجوة تتسع یوًما بعد یوم. ھل ھو حقًا "الجیش الذي لا یُقھر أم أنھا مجرد أسطورة كاذبة يطلوقنها كعادتهم عن جيشهم الجبان الذي يقف مذهولا  أمام أول اختبار حقیقي؟".

لطالما اعتمدت إسرائیل على فقاعة إعلامیة ضخمة لتضخیم قدرات جیشھا، وإیھام جیرانھا وأعدائھا بأنھا قوة لا تقھر. تتحدث الأساطیر عن حصون منیعة، وأنظمة دفاع جوي لا تخطئ، وقوة ناریة لا ترحم. الھدف واضح إرھاب الخصوم وردعھم عن أي مواجھة محتملة. ولكن، ومع كل جولة تصعید، ومع كل صاروخ ینطلق، یبدو أن ھذه الفقاعة تبدأ في التلاشي، الشواھد كلها  تتراكم لتؤكد أن الجیش الإسرائیلي، رغم
ترسانتھا الھائلة، یفتقر إلى روح القتال الحقیقیة والقدرة على المواجھة المباشرة.

ففي العدید من المواقف، ظھرت علامات الضعف والجبن، حیث یفضل الاعتماد على الغارات الجویة بعیدة المدى والعملیات الجبانة التي تستھدف المدنیین العزل بدلا من الاشتباك المباشر .

وعندما يجد نفسه أمام مقاومة عنیدة، ینھار بسرعة، وتتكشف حقیقة ضعفه إن قصة القبة الحدیدیة، التي رّوجت لھا إسرائیل كدرع لا
یمكن اختراقه، ھي خیر دلیل على ھذا التضخیم الإعلامي فمع كل رشقة صاروخیة، تظھر عجز ھذه المنظومة عن اعتراض كافة  أنواع الصواریخ، وتسقط أوھام الحمایة المطلقة  .

إنھا مجرد جزء من لعبة الدعایة التي تھدف إلى بث الرعب في قلوب الأعداء، بینما الواقع على الأرض یكشف عن ثغرات كبيرة وواضحة.
الجيش الإسرائيلي، بوضوح، لا يعرف الكثير عن المواجهة الحقيقية وجهاً لوجه. إنه جيش تدرب على التفوق التكنولوجي والاعتماد على الدعم الخارجي، لا علي الصمود في الميدان أو مواجهة خصم عنيد وعندما يجد نفسه أمام مقاومة شعبية مسلحة بإيمانها وعزيمتها، يتعامل معها بجبن وبخسة معتمدا علي الضربات الجوية التي لاتكلفه شيء ، وفي أي مواجهة بسيطة  تتهاوى أسطورته وتتكسر شوكته.

فهو كيان لايعنيه مواطنيه أنفسهم بقدر خوفه من اكتشاف اكاذيبه وجبنه وانكساره أمام العالم وجيرانه وسط العالم العربي، لأنه يدرك تماما أن بقاءه واستمراريته مرهونان على ورقتين لا ثالث لهما.. الأولى الدعاية لنفسه ولأمريكا الحليف الأول له، والثانية هي المكر واستخدام كل الوسائل المخابرتية والجاسوسية لاختراق المجتمعات والدول، وفي الحقيقة أن الكيان يلعب على هذه النقطة تحديدا بمهارة ودقة للإظهار أنهم يستطيعون اختراق أي بلد، وتحديد أهداف بمنتهي الدقة، مما يضمن استدراج هذه الدول للتطبيع وإقامة الصفقات، مما يضمن مصالحه الاستراتيجية على حساب القضية الفلسطينية ومنع أي اتحاد للصف العربي.

في الختام، يبدو أن الصورة الحقيقية للجيش الإسرائيلي بدأت تتكشف للعالم. إنه جيش يعتمد على الفقاعة الإعلامية الكاذبة لتغطية ضعفه وجبنه، وتنهار أسطورته مع أول صاروخ حقيقي وأول مواجهة مباشرة.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب





الرجوع الى أعلى الصفحة