أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام، أن المشهد الحالي بين إيران وإسرائيل يشهد مسارين متناقضين: أحدهما عسكري تصعيدي تتزايد حدته، وآخر تفاوضي تحاول الولايات المتحدة تحريكه، لكن دون نتائج ملموسة بسبب ازدواجية موقفها.
وقال في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، إن إيران استعادت توازنها بعد الضربات التي تلقتها، وبدأت في الرد باستخدام صواريخ باليستية وفرط صوتية متقدمة، اخترقت العمق الإسرائيلي وتجاوزت الدفاعات الجوية. وأضاف أن إسرائيل تتبع نهجًا تصعيديًا من خلال استهداف منشآت نووية ونفطية إيرانية، فيما ردّت إيران بإيقاع خسائر داخل حيفا وتل أبيب.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاول استئناف المسار التفاوضي، مستعينًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لما لروسيا من علاقات استراتيجية مع إيران، إلا أن هذا المسار يشوبه تناقض واضح، حيث يسعى ترامب لاستخدام الضربات العسكرية كورقة ضغط لدفع إيران نحو قبول شروط أمريكية سبق أن رفضتها.
واعتبر خبير العلاقات الدولية، أن ترامب لم يمارس أي ضغط حقيقي على إسرائيل لكبح التصعيد، بل منحها ضوءًا أخضر لاستهداف منشآت حيوية، وهو ما يدفع إيران بدورها إلى الرد، ويزيد من حدة المواجهة.