صدر كتاب جديد للكاتب الدكتور محمد ثروت أستاذ فلسفة الإعلام، عن دار سما للنشر والتوزيع بعنوان قصة كفاح ونجاح سيرة حياة عنان الجلالى.
يتناول المؤلف قصة حياة المهاجر المصرى الدنماركى الراحل عنان الجلالى من راسب ثانوية عامة إلى غسل الصحون فى بداية حياته وبيع الجرائد فى النمسا والدنمارك في الستينات، حيث ارتبط المؤلف بعلاقة صداقة مع الراحل وكان مستودع أسراره.
وصل عنان كمهاجر دؤوب إلى صداقة الملوك حيث ارتبط بصداقة قوية مع أمير الدنمارك هنريك زوج الملكة الراحل الذى عشق مصر، وكان يتردد على شرم الشيخ وأسوان والإسكندرية، وأصبح سفير العلاقات التاريخية بين الدنمارك والعالم العربي وفارس العلم الدنماركى.
كتب تقديم الكتاب الدكتور حسان دياب رئيس وزراء لبنان السابق، وقال: تُعد رحلة عنان الجلالي الاستثنائية أسطورية بكل معنى الكلمة.
في هذه السيرة الذاتية الآسرة، يفتح الدكتور محمد ثروت أبواب حياة أحد أكثر رواد الضيافة تأثيرًا في عصرنا، وُلد الجلالي في مصر وهاجر إلى أوروبا بلا مؤهلات أو أموال، ليصبح مالكا ومديرا لسلسلة من أكثر الفنادق نجاحا في الدنمارك والعالم، وبقوة الطموح والإصرار، انتقل من تحت الصفر إلى رأس هرم الضيافة فى الشرق و الغرب.
الكتاب يكشف عن رحلة الدنمارك لاكتشاف العالم العربى ومخطوطاته وكيف انتهى فريق الاستكشاف إلى وفاة الجميع وبقاء عالم واحد وأصبح عنان أول سفير للبعثة الدنماركية العربية، بعد مئات الأعوام من قيامها، كان هدف البعثة الرئيسي هو توضيح العهد القديم مع أهداف بحثية إضافية تتعلق بالتاريخ الطبيعي والجغرافيا ورسم الخرائط، وكان في البعثة ستة أعضاء، منهم نجا كارستن نيبور فقط الذي عاد إلى الدنمارك في عام 1767.
هذا الكتاب أكثر من مجرد قصة نجاح شخصي، بل يعكس الروابط القوية بين مصر والدنمارك، والقوة الناعمة لرجل بنى جسورًا - مهنية ورمزية - عبر القارات والثقافات، ورحلة مُلهمة من التحول والقيادة والإرث الإنساني.
الدكتور محمد ثروت أكاديمي وإعلامى مصرى، خبير في مجال الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، ويقوم بالتدريس في جامعات مصرية وعربية، بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، يهتم الدكتور ثروت اهتمامًا بالغًا باستكشاف حياة الشخصيات التي سقط بعضها سهوا من سجلات التاريخ، مُسلِّطًا الضوء على قصص تستحق أن تُروى.
غلاف الكتاب