محمد صلاح في عيد ميلاده.. كتب تناولت حياة أسطورة ليفربول

الأحد، 15 يونيو 2025 12:00 م
محمد صلاح في عيد ميلاده.. كتب تناولت حياة أسطورة ليفربول مشوار الخلود

أحمد إبراهيم الشريف

يحتفل اليوم النجم محمد صلاح، لاعب كرة القدم في فريق ليفربول بعيد ميلاده، وقد استطاع صلاح أن يحقق نجاحًا كبيرًا ويصبح أسطورة في عالم الرياض ونستعرض كتاب محمد صلاح.. حكاية بطل لعماد أنور.

كرة القدم... تلك الساحرة التي تجذب عشاقها كـ"نداهة" يتبعها المهووسون، حيث لا يدرون، تسكن فيهم ثم تقودهم إلى المجد. والأغرب أنها دومًا تقع في حبّ الفقراء.

لماذا تحب كرة القدم الفقراء؟ ولماذا لا تضع التاج إلا فوق رؤوس مَن خرجوا من الأزقة الضيقة أو القرى البعيدة؟ بيليه ومارادونا ورونالدو وميسي، وأخيرًا لا آخرًا محمد صلاح... كلهم من أبناء الطبقات البسيطة.

هؤلاء النجوم تخطوا حدود المستطيل الأخضر، صاروا جزءًا من الذاكرة الجمعية، حتى بعد الاعتزال، تبقى أهدافهم ولمساتهم خالدة، ويظل يوتيوب شاهدًا على سحرهم، هدية لمجانين الكرة في كل مكان.

سرّ تلك العلاقة بين الكرة والفقراء مدفون تحت "أسفلت" الشوارع، حيث تُولد الموهبة من حذاء ممزق أو قدمين حافيتين، وهناك فقط تمنح كرة القدم صكّ النجومية.

ورغم دخول الكرة عالم الاستثمار والمليارات، ما تزال "كرة الشوارع" وحدها التي تمنح وسام "الحريف". لا يعرف أسرارها إلا أبناء القرى والمناطق الشعبية الذين يخوضون مباريات طفولية تشبه المعارك، ويكبرون ليصيروا "عيال حريفة من صغرهم".

حكاية بطل
حكاية بطل

القادم من بلاد الياسمين

كتاب لـ خلف جابر

في قلب "بسيون"، بمحافظة الغربية، وُلد الحلم. أصبح محمد صلاح أحد أبناء "ذئاب الجبل"، لكنه لم يصل إلى هناك بسهولة.

أربع ساعات ونصف كان يقطعها يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع. يخرج من بيته صباحًا، يستقل 3 إلى 5 حافلات، فقط ليصل إلى نادي المقاولون العرب قبل التدريب بساعة. كان التدريب يبدأ في الثالثة والنصف عصرًا، ويستمر ساعتين أو يزيد، ثم يعود الصبي إلى بلدته ليلًا، منهكًا، لكنه سعيد.

لم تكن هناك وسيلة مواصلات مباشرة، وكانت الطرق طويلة ومتعبة، لكنه صبر. أحبه والده وشجعه رغم العناء، وتمسّك هو بالحلم، لم يكن يرى لنفسه مستقبلاً آخر سوى أن يكون لاعب كرة قدم. وقد أعطاها كل شيء حتى أصبحت هي كل ما يملك.

القادم من بلاد الياسمين
القادم من بلاد الياسمين

صلاح الذي لا نعرفه

يقول الدكتور محمد المهدي:

"الذي يملك أملًا في شيء، يؤمن بقدرته على الوصول إليه، مهما كانت الظروف، ولا يستمع للمحبطين".

لغة الجسد عند محمد صلاح ثرية إلى حدّ مذهل؛ حركاته أشبه بسيمفونية من التعبير الحركي الذكي والرشيق. ذكاؤه الحركي هو مفتاح مراوغاته وسرعة قراراته في الملعب. إنه أشبه بعازف يملك آلة فريدة، لا يُقلّده فيها أحد.

صلاح الذي لا نعرفه
صلاح الذي لا نعرفه

مشوار الخلود

كتاب لـ ياسر ثابت

صنع محمد صلاح إلياذته الفريدة، بالعرق والكفاح والموهبة، ووضع في كل نادٍ كروي لعب باسمه لبنةً جديدة في صرحٍ شاهق وخطوة إضافية في مشوار الخلود.

السهم الناري ذو الأصل والفصل المصري، حقق مسيرة خيالية الإنجاز، عظيمة الأثر على أبناء جلدته، حتى تصدّرت صورته أغلفة صحف العالم. نجاحاته المتتالية ومنجزاته المدهشة هي إكسير الفرح لتكدرات أهل بلده ومواطنيه. ببساطة، ما تفعله صعوبات الحياة بهم فعَلَ عكسها دومًا، صانعًا دهشةً تلتف حول شعيرات رموشنا وتمنعها من الانغلاق. مرة تلو الأخرى، رأيناه يحطِّم الأرقام القياسية كلاعب فذ، أو يسجِّل معدلًا تهديفيًا يضعه ضمن مصاف نخبة هدافي العالم.

لمسات أسطورية وأهداف لا تُصدق، جعلته اللاعب الأكثر إثارة لرعب سادة فرق الكرة حول العالم. مراوغاته، وتمريراته، وتسديداته، هي حديث المقاهي الشعبية، وجلسات المثقفين، وموائد الساسة، لكن تبقى أحلام الصغار به هي الأروع في مسيرته الطموح المكللة بنجاح بعد إصرار، ومجد بعد تعثر، وتاريخ حافل بعد تهميش مخل.

مشوار الخلود
مشوار الخلود



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة