فيسبوك
واتساب
قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل تسعى لتوريط المنطقة وإشراك الولايات المتحدة بشكل أوسع في العمليات العسكرية الجارية ضد إيران، مؤكداً أن تل أبيب تدرك أنها لا تستطيع الصمود طويلاً في مواجهة إيران بمفردها.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، حيث أوضح أن توسيع دائرة الحرب هدف إسرائيلي منذ اللحظة الأولى، في ظل إدراكها لصعوبة المواجهة الممتدة مع طهران، مشيرًا إلى أن إطالة أمد الحرب قد تُلحق خسائر كبيرة بإسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل قد تستطيع إطالة أمد الحرب عبر الدعم الأمريكي غير المباشر، لكنها على أية حال لن تصمد لأكثر من أسبوع أو عشرة أيام، خاصة مع تصاعد الغضب الداخلي داخل إسرائيل، ونجاح بنك الأهداف الإيراني في استهداف مواقع إسرائيلية بدقة عالية.
وأكد عبد الوهاب أن إيران لن تسعى لتوسيع دائرة الحرب إلا إذا اضطرت لذلك، بعكس إسرائيل التي تحاول جرّ الولايات المتحدة والدول الغربية للمشاركة في العملية العسكرية.
وعن موقف الرئيس الأمريكي وتصريحاته الأخيرة، قال عبد الوهاب إن الإدارة الأمريكية والرئيس يسعيان للوصول بالمنطقة إلى حالة من عدم الاتزان، من خلال قرارات وإشارات متضاربة، وهو سلوك اعتاد عليه الرئيس دونالد ترامب منذ وصوله للسلطة.
وأوضح أن واشنطن تهدف إلى كسب الوقت دون تدخل مباشر، لإعداد الساحة لاحقًا للدخول في مفاوضات مع إيران، تكون فيها طهران أكثر قبولًا بالجلوس على طاولة التفاوض، ويكون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أكثر استعدادًا للتعاطي مع المخرجات.
وفي ما يخص تقديره لمدى استمرار الحرب، قال عبد الوهاب إنه من الصعب تحديد أمدها بدقة، لكنه توقع أن تستمر عمليات الكر والفر والضربات المتبادلة لمدة قد تصل إلى عشرة أيام، مضيفًا أن صمود إيران سيغير المعادلة كثيرًا.
وختم قائلاً: "صمود إيران يعني أن يكون الشرق الأوسط متغيراً، ليس وفقًا للرغبة الإسرائيلية، بل عبر العودة لبعض نقاط التوازن بين أطراف متعددة، وبالتالي ينتهي مرحليًا الحديث عن الحلم الإسرائيلي الكبير."
