فيسبوك
واتساب
يستعد آلاف المرضى في إنجلترا المصابين بسرطان الدم، لأن يكونوا أول من يحصل على دواء رائد على مستوى العالم يسمى "حصان طروادة"، والذى يمكنه إيقاف تقدم الورم النقوي المتعدد لمدة أطول بثلاث مرات من العلاجات القياسية.
علاج حصان طروادة
ووفقًا لموقع الجارديان، أعطى المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (Nice) الضوء الأخضر لدواء جديد لعلاج سرطان الدم، وتحديدًا "المايلوما"، والذي يتم إعطاؤه عن طريق الحقن كل ثلاثة أسابيع مع أدوية أخرى للسرطان، هو نوع خاص من أدوية الأجسام المضادة التي تستهدف الخلايا السرطانية وترتبط بها.
وتم وصف الدواء الجديد بأنه علاج "حصان طروادة"، لأنه يعمل عن طريق إدخاله إلى خلية سرطانية، ثم إطلاق تركيز عالى من جزيء قاتل لتدمير الخلية من الداخل.
وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الوطني السريري لمرض السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن الدواء من شأنه أن يغير حياة المرضى وأسرهم، موضحًا أن المايلوما تعد نوعا عدوانيا من سرطان الدم، لكننا شهدنا تحسنًا مطردًا في توقعات المرضى على مدى السنوات الأخيرة بعد تقديم علاجات مستهدفة جديدة.
وأوضح أن المرضى في إنجلترا سيكونون أول من يستفيد من هذا العلاج الجديد، والذي لديه القدرة على إبقاء السرطان تحت السيطرة لسنوات أطول، ما يمنح الناس فرصة قضاء المزيد من الوقت الثمين مع الأصدقاء والعائلة، ومن المنتظر أن يستفيد من هذا الدواء نحو 1500 مريض سنويًا في إنجلترا يعانون من الورم النقوي المتعدد، وهو نوع غير قابل للشفاء من سرطان نخاع العظم.
وقال مسئولون صحيون إن الدواء سيتم تقديمه للمرضى الذين تطور لديهم السرطان، أو فشلوا في الاستجابة لعلاج آخر من الخط الأول.
ووصف بول سيلفستر، 60 عامًا، من شيفيلد، تأثير الدواء بأنه مذهل بعد تشخيص إصابته بالورم النقوي المتعدد في عام 2023، وبعد فشل العلاج الأول الذي تلقاه في وقف تقدم السرطان، تم إعطاؤه الدواء الجديد من خلال برنامج الوصول المبكر في مستشفى رويال هالامشاير، موضحا أن حالته بدأت في التحسن بعد أسبوعين بعد الجرعة الأولى.
وتشير التجارب إلى أن العلاج يؤخر تقدم المرض بمعدل ثلاث سنوات، مقارنة بعام واحد للمرضى الذين يتناولون الدواء المستخدم بشكل شائع إلى جانب العلاجات الأخرى.
