خطيب الحرم بصلاة الجمعة: الحفاظ على قيم الحج طريق لثبات الإيمان

في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام، توجه خطيب الحرم الشريف بالتهنئة إلى جموع الحجاج على إتمام مناسكهم، سائلاً الله تعالى أن يتقبل منهم حجهم، وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين، وقد غفرت ذنوبهم وطهرت نفوسهم، واستجيبت دعواتهم.

وشدد الخطيب في خطبته على أهمية أن تكون تجربة الحج نقطة تحول روحي في حياة المسلم، داعياً الحجاج إلى التمسك بروحانيات هذه الرحلة الإيمانية حتى بعد عودتهم إلى أوطانهم.

وأكد أن من أبرز مظاهر قبول الحج هو أن يعود الحاج إلى الله بصدق، محافظاً على الصلاة، مؤدياً الزكاة، صائماً رمضان، ومستمراً على الطاعة والذكر، وأن يجعل الحج محطة انطلاق جديدة نحو الالتزام الكامل بتعاليم الإسلام.

كما أشار الخطيب إلى أهمية بر الوالدين وصلة الرحم، والتخلق بأخلاق الرحمة والرفق والصدق والأمانة، وضرورة دوام الذكر في الرخاء، وعدم الغفلة عن الله بعد انقضاء مواسم الطاعة، إذ إن ذكر الله لا يقتصر على زمان أو مكان، بل هو واجب دائم يحيي القلب ويزيد الإيمان.

وفي ختام الخطبة، دعا الخطيب بالنصر للمظلومين، وعلى رأسهم أهل فلسطين، سائلاً الله أن يحرر المسجد الأقصى من الاحتلال، وأن يعيد إليه مكانته كأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

كما دعا الله أن يتقبل من الحجاج أعمالهم، ويجعل حجهم مبروراً، وسعيهم مشكوراً، وأن يكتب لهم السلامة في طريق عودتهم إلى بلادهم، وأن يكون الحج بداية خير لكل من وفد إلى بيت الله الحرام.