حلمى النمنم: الرئيس السيسى نزع فتيل الصراع الطائفى بقانون دور العبادة

قال الدكتور حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق بمصر، أن البعض يتصور أن مشكلة التعايش المشترك فى مصر ما بين المسلم والمسيحى ولكن قضية التعايش أعمق من ذلك، فهناك الريف والحضر والبدو والحضر، وأى اختلافات أخرى، فالآخر ليس بالضرورة الآخر الدينى أو المذهبى ، فهناك الأخر المجتمعى ، و هناك الرجل والمرأة و كبار السن والشباب، فقضية الأخر قضية متسعة جدا ونحتاج إلى خطاب إنسانى متسامح.

قائلا :"كان لدينا لدينا مشكلة ولكن استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ تولى المسؤلية، من نزع فتيل الصراع الطائفى فى مصر بصدور قانون حرية إنشاء دور العبادة، ونزع فتيل الصراع الطبقى بتطوير العشوائيات، والآن نحتاج الى تجديد الخطاب الدينى والسياسى، والذى يجب أن يكون قائما على الإنسانية بدون تفرقة، مؤكدا على الاختلافات العرقية هى جزء من سبب العديد من الحروب فى العالم حاليا، مثل حرب السودان وحرب روسيا وأوكرانيا .

جاء ذلك خلال الحوار المصرى الألمانى بالإسكندرية، فى جلسة بعنوان " مسؤلية المؤسسات فى تحقيق العيش المشترك"، حيث تحتضن الهيئة القبطية الإنجيلية الحوار المصرى الألمانى بحضور رفيع المستوى لتعزيز الحوار وشهد اللقاء حضورًا رفيع المستوى من الجانبين المصرى والألمانى، حيث افتتح فعالياته الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر ورئيس الهيئة الإنجيلية، بمشاركة نخبة من قادة الفكر فى المجتمع المصرى من قيادات دينية وأكاديميين وإعلاميين وقيادات تنفيذية وسياسية بارزة، فى حوار مفتوح يعكس أهمية التنوع والتعايش وتعزيز التعاون بين المجتمعات.

وأكد " النمنم" على أهمية جهود المجتمع المدنى فى مناقشة قضية التعايش المشترك والذى كان يمثل أزمة فى التسعينات القرن الماضى، وعلية بدأ تحرك المجتمع المدنى لبذل الجهد ورفع الوعى فى قضية التعايش المشترك ، خاصة بعد حادث اغتيال فرج فودة المفكر المصرى ، و محاولة اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ ، مؤكدا على نجاح المجتمع المدنى فى مواجهة تلك الأفكار الظلامية ، مطالبا بالمضى قدما نحو تشريعات برلمانية تدعم قضية التعايش المشترك ، بالتوازى مع عمل المجتمع المدنى و المؤسسات الدينية و التعليمية .