يمتلك المتحف المصرى الكبير، العديد من الأسرار المبهرة التى تجعله يتربع على عرش المتاحف العالمية. يبرز "الدرج العظيم" كواحد من أهم مفردات العرض المتحفى هو سرد بصرى ملحمى يصطحب الزائر في رحلة تبدأ من الملوك وتصل إلى الأبدية، مرورًا بالمعابد والمعتقدات.
يضم هذا الدرج الفريد نحو 72 قطعة أثرية ضخمة تمثل ملوكًا ومعابد ومعبودات وتوابيت ويمتد على أربعة موضوعات رئيسية صُممت بدقة لربط الماضى بالمستقبل فى سردية بصرية غير مسبوقة.
فى بداية الرحلة على الدرج العظيم تقف تماثيل الملوك من مختلف العصور كأنها تستقبل الزائر وتحكى من خلال ملامحها وتكوينها الفنى تطور السلطة والهوية الملكية فى مصر القديمة
يأخذنا المستوى الثانى إلى دور الملوك فى بناء المعابد وصيانتها باعتبارها مساكن للمعبودات وفى القسم الثالث تُعرض العلاقة المتبادلة بين الملوك والمعبودات وهى علاقة كانت تقوم على تبادل الأدوار فى حفظ الكون والنظام.
فى ختام رحلة الدرج، يدخل الزائر إلى عالم الموتى كما تصوره المصرى القديم حيث البعث والحساب، وهنا تعرض توابيت ملكية نادرة توثق العقيدة الجنائزية.