عصام محمد عبد القادر

نظرة إلى العين السخنة

الأربعاء، 11 يونيو 2025 02:56 ص


ندرك حجم الجهود التى تبذلها الدولة المصرية، من خلال مؤسساتها الوطنية، وتحت رعاية متواصلة، من فخامة رئيس الجمهورية، الذى يتابع عن كثب، مراحل تنفيذ المشروعات القومية، فى شتى ربوع هذا البلد الأمين؛ حيث يدفع بالعمل بصورة مستدامة، سواءً بالتعزيز، أو بتوجيهات مباشرة، تسهم فى تحسينه، وتسريع وتيرته، أو بمقترحات تساعد فى حصولنا على القيمة المضافة، التى تسهم فى زيادة الدخل القومى المصري.

ما نأمله فى منطقة سياحية، تُعد متفردة فى خصائصها، من حيث مقربتها من القاهرة، وبعض المحافظات المجاورة لها، بها شواطئ مميزة، تشغل حيزًا ليس بالقليل، أن تنال الرعاية ومظاهر التطوير؛ كى تزدهر، ويشعر مريدها بتحسن فى صورة الخدمات، التى تقدم بها، وهذا لن يحدث من قبل المطورين، الذى يسيرون ببطء شديد، فى إنجاز ما عليهم من أعمال فى كثير من القرى السياحية.

نناشد وننادى من تقع على عاتقهم المسئولية، ونخص بالذكر، دولة رئيس الوزراء، الذى يبذل الجهود المضنية، من خلال متابعاته الحثيثة، لمشروعات الوطن الكبرى؛ بأن ينظر لتلك المنطقة، التى تدخل السرور على آلاف الأسر المصرية، من شتى ربوع الوطن؛ فثمت عوز تعانى منه المنطقة الساحلية بالعين السخنة؛ حيث لا تتوافر خطوط المياه، التى تخدم المدن؛ ومن ثم تعانى من انقطاع لفترات ليست بالقليلة، خاصة فى المواسم مثل الأعياد، وبعض العطلات الرسمية.

منطقة العين السخنة بمكون طبيعتها الساحرة، ومقربتها من مناطق لوجستية، لا يتوافر بها خدمة الانترنت الأرضى، أو الغاز الطبيعى، وتلك أضحت من أبجديات التطوير للمناطق السياحية، التى تستهدف جذب السياح، والمستثمرين؛ لذا نقترح على دولة رئيس الوزراء، أن يتم تضمين تلك الخدمات، فى خطة التطوير القريبة والعاجلة؛ فهناك المزيد من النداءات، حول هذه المطالب العادلة.

الراغبون فى قضاء إجازة قصيرة، بعد قضاء فترات عمل مجهدة، غالبًا ما يتوجهون لمنطقة العين السخنة؛ نظرًا لقربها؛ ولما تتميز به من هدوء، ودرجات للحراة معتدلة، أغلب أوقات العام؛ ومن ثم فهى واحة وقبلة للسياحة على مدار العام، وليس لوقت قصير؛ كبعض الشواطئ الأخرى؛ ومن ثم نطمح فى أن تنال قدر الرعاية الخاصة، بتدشين خط للقطار الكهربائى السريع، يمتد من خطه الرئيس، القادم من القاهرة لميناء العين السخنة؛ ليخدم تلك المنطقة التى تعد وجهة رائعة للسياحة المصرية.

ونذكر بأن شواطئ العين السخنة، تعانى من مشكلة لم تحل للآن، والمتمثلة فى التلوث البيئى، الناتج عن المواد البترولية؛ جراء بعض الممارسات غير القويمة، سواءً من مراكب الصيد، أو من بعض سفن الشحن التى تخالف التعليمات فى بعض الأوقات، وقد وجهت كتابات فى هذا الصدد للجهات المعنية، وفى مقدمتها وزارة البيئة المصرية؛ فما نرجوه أن يتم الحفاظ على مقدرات الدولة، ومواردها السياحية الثمينة؛ فقد أكدت فخامة الرئيس على ماهية التكامل المؤسسى، فى تناول قضايا ومشكلات هذا الوطن الحبيب، وفى كل ما يحقق غاياته ومصالحه العليا.

معالى دولة الرئيس، نظرة إلى العين السخنة التى تحوى العديد من المنتجعات، والفنادق، والقرى السياحية، المتفردة بشواطئها الخاصة، فنؤكد لسيادتكم أنه ينقصها الكثير من الرعاية، والخدمات المشار إليها سلفاً؛ فبتوافرها سوف تصبح المنطقة مصدرًا مستدامًا للسياحة الداخلية والخارجية؛ كون شواطئها تتمتع بالصفاء، والنقاء، والأمان، والقرب؛ واعتقد أنه لا توجد عثرات فى تزويدها بالخدمات الرئيسة؛ كى تمارس عليها كافة الأنشطة الترفيهية والرياضية؛ فمن يتجول فى منطقة العين السخنة، يستشعر مناخها الرائع، وشمسها الساطعة، ونسيم البحر المنعش، وصورة الجبال المبهرة التى تحيط بها، ولون المياه الزرقاء، تلكم المقومات، كفيلة لتحقيق متعة قضاء الوقت، الذى يعيد الطاقات الإيجابية للمصريين، فى كافة فصول العام.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب