لم تدخر القاهرة جهدا لحل القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسات التجويع والحصارالتى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، حيث حرصت القاهرة على بذل الكثير من الجهود الدبلوماسية والإنسانية على مدار العقود الماضية لحل القضية الفلسطينية.
وتدفع مصر بقوة نحو دعم مبادرة السلام العربية، التى تسعى لتوفير مسارًا دبلوماسيًا دائما وحيويًا للملف الفلسطينى، حيث أبدت مصر مرونة كبيرة فى التحركات الاستثنائية التى تقوم بها القاهرة لحل الدولتين، وشكّلت القاهرة، فى أكثر من مرحلة فى تاريخ القضية الفلسطينية، حائط صدّ دبلوماسى أمام محاولات فرض حل من جانب واحد أو تجزئة القضية الفلسطينية، حيث عقدت القاهرة العديد من المؤتمرات على مدار عقود لصالح القضية الفلسطينية وكان أهمها:
قمة القاهرة العربية الأولى (13–16 يناير 1964)
عُقدت القمة بمبادرة مصرية، وأسفرت عن إطلاق أول مبادرة عربية جماعية تجاه فلسطين، تضمنت تأسيس قيادة عربية موحدة وسلطة لتنظيم مياه نهر الأردن لمواجهة توجيه إسرائيل لمجرى النهر، وتكليف أحمد الشقيرى بتمثيل فلسطين على الساحة العربية للدفاع عن حقوقها.
القمة العربية غير العادية في القاهرة (27 سبتمبر 1970)
عُقِدت لبحث أزمتَي الأردن وفلسطين؛ حيث نجحت القاهرة بقيادة جمال عبدالناصر في فض الصراع الدموي بين منظمة التحرير والحكومة الأردنية.
إجلاء ياسر عرفات، وتمكينه من مواصلة نشاطه السياسي
قمة القاهرة غير العادية (21–23 يونيو 1996)
ترأستها مصر لمواجهة سياسة الليكود بقيادة نتنياهو، وركزت على دعوة عربية واضحة لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس، وأكدت على دعم عملية السلام والمبادرة العربية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
قمة القاهرة غير العادية (21–22 أكتوبر 2000)
دُعيت عقب فشل مفاوضات كامب ديفيد واندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية؛ وتخللتها "إعادة التأكيد على "لا تفاوض… لا اعتراف… لا صلح" مع إسرائيل"، بالإضافة إلى تأسيس صناديق دعم مالى مثل "انتفاضة القدس" بقيمة 200 مليون دولار، وصندوق "الأقصى" بـ800 مليون دولار.
قمة شرم الشيخ 1999
شهدت توقيع "مذكرة شرم الشيخ – Wye 2"، وناقش المشاركون قضايا الحل النهائي وفق قرارات 242 و338.
مفاوضات طابا (21–27 يناير 2001)
احتضنتها مصر في طابا جنوب سيناء بعد فشل كامب ديفيد 2000، وحققت تقدمًا كبيرًا في القضايا السياسية النهائية كالحدود واللاجئين، وتُعد من أقرب الجلسات لتحقيق اتفاق شامل رغم عدم التوقيع .
وبعد أحداث 7 أكتوبر 2023، لم تتخلى مصر عن دورها التاريخى لحل القضية الفلسطينية، حيث عقدت مصر قمة القاهرة للسلام فى 21 أكتوبر 2023.
قمة القاهرة للسلام (21 أكتوبر 2023)
عُقدت بدعوة مصرية طارئة، حيث شارك فيها أكثر من 30 دولة وكبار المسؤولين الدوليين، لبحث وقف إطلاق النار العاجل، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة تفعيل مفاوضات "حل الدولتين".
قمة عربية طارئة في القاهرة (27 فبراير 2025)
دعت مصر خلال هذه القمة لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين إثر مقترح إعادة توطينهم، والتأكيد المصري على رفض أى توطين يعرض الأمن القومي للخطر.