يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 614 عبر القصف الجوى والمدفعى، وقتل المجوّعين والنازحين بدعم سياسى وعسكرى أمريكى، وشن الطيران الإسرائيلى عشرات الغارات، وارتكبت المزيد من المجازر مع تفاقم معاناة النزوح التى تطال أكثر من مليونى إنسان وسط مجاعة قاسية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 53 فلسطينيا على الأقل، منذ فجر اليوم الأربعاء جراء القصف الإسرائيلي على أرجاء قطاع غزة.
واستشهد المواطن الفلسطينى سعد بلال حسن العبادلة، اليوم متأثر بإصابته بقصف إسرائيلى أول يوم عيد الأضحى، حيث ارتقى فى حينها شقيقه ووالدهما.
ووصل عدد من الإصابات لمجمع الشفاء الطبى فى استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلى لمواطنين فلسطينيين بمنطقة الصفطاوى شمال مدينة غزة.
وارتقى شهيدان فلسطينيان وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى استهدف نقطة شحن هواتف محيط مسجد التوبة فى شارع البيئة بدير البلح وسط قطاع غزة
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين فى قصف إسرائيلى قرب مسجد التوبة وسط مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية على وسط مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة.
وفى سياق الجرائم المتواصلة، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة فجر الأربعاء، حين أطلقت النار على جموع النازحين المنتظرين للمساعدات الإنسانية قرب ما يعرف بـ"محور نتساريم" جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا على الأقل، إضافة إلى عدد من الجرحى.
ووفق مصادر طبية، فقد وصل 10 شهداء فلسطينيين إلى مستشفى الشفاء، فى حين استقبل مستشفى القدس 6 شهداء و95 إصابة، نتيجة إطلاق النار على نازحين احتشدوا قرب نقطة توزيع تديرها شركة أمريكية. وذكرت المصادر أن الحصيلة مرشحة للارتفاع فى ظل وجود حالات حرجة.
فيما، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن هناك أكثر من 2700 طفل تحت سن الخامسة فى قطاع غزة، أصيبوا بسوء تغذية حاد.
وأشارت "الأونروا" إلى أن نقطة طبية واحدة فقط تعمل جزئيا فى شمال قطاع غزة، ومخزونات الوقود منخفضة بشكل حرج، مؤكدة استعدادهم لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع فى غزة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وأشارت إلى أنهم طالبوا إسرائيل بالتعاون، وتقديم أدلة بشأن الادعاءات الخطيرة الموجهة ضدهم، ورغم مرور 20 شهرا لم نتلق أى رد.
كما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "لا ينبغى أن يخاطر المدنيون فى غزة بحياتهم بحثا عن الطعام ومستعدون لتقديم المساعدات المنقذة للحياة فى غزة وفق المبادئ الإنسانية".
وطالب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى روحى فتوح بالوقف الفورى لنقاط توزيع المواد الغذائية الأمنية الأمريكية الإسرائيلية فى قطاع غزة، والتى تحولت بفعل ممارسات الاحتلال إلى ممرات وساحات للموت الجماعى، يُستدرج إليها المدنيون الجوعى بفتات من الغذاء، ليواجهوا بعدها رصاص الإعدام وقذائف القتل فى مشهد يختصر قسوة الاحتلال وصمت العالم.
وقال فتوح: "ما جرى صباحا قرب محور "نتساريم" من استشهاد 25 مدنيا وإصابة عشرات الجرحى، هو امتداد لمجزرة مستمرة، تنفذها قوات الاحتلال بحق شعب أعزل، يعانى حصارا خانقا، وتجويعا متعمدا، ويُقتل أثناء سعيه إلى الحصول على لقمة البقاء".
وأكد "أن هذه السياسات ليست حوادث معزولة، بل هى إستراتيجية إبادة ممنهجة، تُستخدم فيها أدوات الحصار والتجويع لاستدراج المدنيين إلى مصايد القتل تحت مسميات مضللة مثل الإغاثة والممرات الآمنة التى باتت تدار كمسار تصفية جسدية جماعية".
فى سياق آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل المقترح القطرى الجديد لوقف إطلاق النار بغزة.
وقالت القناة 13 العبرية: "مقترح قطر الجديد لصفقة تبادل الأسرى يشمل إطلاق سراح 8 أسرى أحياء فى اليوم الأول واثنين فى اليوم الأخير".
وأضافت القناة: "إطلاق سراح جثث على 3 دفعات، ووقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا". بحسب قولها.
وتابعت: "كما يشمل إجراء مفاوضات حول إنهاء الحرب، وضمانات شخصية من ويتكوف وترامب باستقرار وقف إطلاق النار". على حد وصفها.
أضاف القناة العبرية: "حكومة نتنياهو تدرس إرسال وفد تفاوضى للدوحة أو القاهرة، بعد أن أجرت تعديلات طفيفة على مقترح الصفقة وتنتظر رد حماس". بحسب قولها.
وكان كشف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن وجود محادثات كبيرة بشأن الوضع فى قطاع غزة وصفقة التبادل وصولًا لوقف إطلاق النار.
وقال ترامب فى تصريحات صحفية: "نجرى محادثات كبيرة بشأن غزة مع حماس وإسرائيل وإيران وسنرى ما سيحدث". بحسب قوله.
وأضاف ترامب قائلًا: "نريد استعادة الأسرى من غزة، كما بحثت الوضع فى لبنان مع نتنياهو". وفق قوله.