"مصوراتي الميّه".. مهنة من زمن النقاء لا تزال تنبض بالحياة!

الخميس، 08 مايو 2025 02:00 ص
"مصوراتي الميّه".. مهنة من زمن النقاء لا تزال تنبض بالحياة! المصور محمود أحمد على الملقب بمصور المشاهير
مارينا تراشر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



قبل أن تصبح الصور لقطة تُلتقط في ثانية وتُرسل في لحظة، وقبل أن تسيطر الهواتف المحمولة على فن التصوير، كانت هناك مهنة أصيلة تُعرف باسم "مصوراتي الميّه" — رجل يحمل كاميرته الكبيرة وجردل ماء، ويحمّض الصور أمام عينيك في دقائق!

هذه المهنة العريقة تعود جذورها إلى أيام محمد علي باشا، وازدهرت في عهد الخديوي إسماعيل، حين كان المصوّر يتنقّل بين القرى والنجوع، وحتى الشواطئ، ليُخلّد لحظات الناس في صورة تُحمّض في الحال. لم تكن العملية سهلة، لكنها كانت ساحرة، تحمل في تفاصيلها حبًا حقيقيًا لفن التصوير.

كان المصوراتي يقيم غالبًا بجوار أقسام الشرطة، ليُلبّي حاجة المواطنين الذين يريدون صورًا للبطاقات أو الكرنيهات بشكل فوري. وكل من كان في حاجة لصورة مستعجلة، يعرف جيدًا أين يجده. حتى كبار الصحفيين كانوا يلجأون إليه، مثل الأستاذ محمد حسنين هيكل في رحلته الشهيرة إلى ليبيا.

ومع مرور الزمن، دخل التصوير الكهربائي، ثم انتشرت الكاميرات الرقمية، إلى أن جاء الهاتف المحمول، وشيئًا فشيئًا، بدأت مهنة "مصوراتي الميّه" تختفي من شوارع مصر… لكنها لم تمت بعد، بحسب محمود أحمد على، الملقب بمصور المشاهير.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة