بدأت وكالة ناسا ومجتمع الفلك العالمي الاحتفال بـ أسبوع الثقوب السوداء في الفترة من 5 إلى 11 مايو 2025 وهو فعالية سنوية تهدف إلى إلقاء الضوء على أحد أكثر الأجرام الكونية إثارة للفضول والغموض: الثقوب السوداء.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن أسبوع الثقوب السوداء هو أسبوع مخصص لنشر الوعي العلمي حول الثقوب السوداء عبر الإنترنت ووسائل الإعلام ومنصات التعليم.
بدأت ناسا هذه المبادرة منذ عام 2019 لجعل مفاهيم الفيزياء الفلكية المعقدة مثل الجاذبية الشديدة وأفق الحدث وتمدد الزمان مفهومة لعامة الناس والطلاب مستعينة بالرسوم التوضيحية والفيديوهات والمحاكاة الحاسوبية والمحتوى الفني.
خلال هذا الأسبوع، تُعرض مجموعة من الفعاليات مثل: ندوات علمية مباشرة مع خبراء ناسا ومحاكاة مرئية لما يحدث قرب الثقب الأسود وموارد تعليمية للمدارس والمعلمين ودعوة الجمهور لمشاركة أعمالهم الفنية أو أسئلتهم العلمية.
الثقوب السوداء ليست مجرد ظاهرة غامضة بعيدة إنها مختبرات طبيعية للفيزياء القصوى، وتعلّمنا الكثير عن: طبيعة الجاذبية وسلوك الضوء والزمن في البيئات القصوى وتطور النجوم والمجرات وموجات الجاذبية التي نتجت عن اندماج الثقوب السوداء والتي فتحت لنا نافذة جديدة لرؤية الكون.
مثال على ذلك: صورة الثقب الأسود في مجرة M87 التي التقطها تلسكوب أفق الحدث (2019) والتي أكدت صحة تنبؤات النسبية العامة بعد أكثر من قرن.
أسبوع 2025 يحمل أهمية خاصة لأنه يأتي بعد سلسلة من الاكتشافات الحديثة تشمل تحسين جودة صور أفق الحدث عبر الذكاء الاصطناعي واكتشاف المزيد من الاندماجات عبر مرصد ليغو وتطور الدراسات حول الثقوب السوداء الصغيرة متوسطة الكتلة والتي كانت صعبة الاكتشاف سابقاً.
وكالة ناسا في هذا الأسبوع لا تكتفي فقط بنقل الأخبار، بل تُطلق حملات تفاعلية مثل دعوة الجمهور لإرسال أسئلتهم أو المشاركة في تحديات تصميمية وفنية مرتبطة بالثقوب السوداء ما يجعل الفعالية شاملة وموجهة لكل الأعمار.
