تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها قلق الديمقراطيين بالشيوخ بسبب صفقات ترامب فى العملات المشفرى.
الصحف الأمريكية:
صفقات ترامب فى العملات المشفرة تثير قلق الديمقراطيين بالشيوخ الأمريكى
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن بعض الديمقراطيين يطالبون بتعديلات لتشريع العملات المشفرة قيد الدراسة فى الكونجرس، وذلك رداً ، إلى حد ما، على أدلة متزايدة بأن عائلة ترامب تستخدم اتصالاتها وسلطة الرئيس الرئاسية للترب من تجارة العملات المشفرة.
وزادت الجهود بعد اجتماع مغلق بين الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ خلال الأيام الماضية، والذى أخبر فيه تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين بالمجلس، زملائه إنه لا ينبغي عليهم الالتزام بالتصويت على ما يسمى بقانون Genius، وهو مشروع قانون مدعوم من صناعة العملات المشفرة.
وعلى مدار أشهر، بدا أن مشروع القانون فى سبيله للتمرير، بدعم من كل الحزبين، وكان من المقرر أن يخضع لتصويت إجرائى هذا الأسبوع. لكن خلال الاجتماع، أعرب ديمقراطيون بمجلس الشيوخ عن مخاوفهم من أن التشريع يمكن يفيد بشكل مباشر أعمال عائلة ترامب فى العملات المشفرة، مستشهدين بتقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
ومن بين المخاوف التي اثارها أعضاء مجلس الشيوخ، هو أحدث شركة عملات مشفرة لها 8علاقة بترامب، World Liberty financial، والتى استطاعت مؤخرا أن تؤمن اتفاقا للاستحواذ على ودائع بقيمة مليارى دولار من صندوق إماراتى مدعوم من حكومة أبوظبى.
وقال السيناتور جيف ميركلى، الديمقراطى عن ولاية أوريجون فى مقابلة، إنه شراء للنفوذ وتضرب للمصالح وشكل عائل من الفساد الذى لم نشهده من قبل.
ودعت السيناتور إليزابيث وارن الديمقراطيين الآخرين لاتخاذ موقف فى هذا الشأن. وقالت وارن فى بيان إن تشريع مجلس الشيوخ سيجعل من السهل للرئيس وعائلته إثراء أنفسهم. وهذا فساد، ولا ينبغي أن يدعمه اى عضو بمجلس الشيوخ.
وذكرت نيويورك تايمز أن هذه المخاوف الأخلاقية ساهمت فى عدم ارتياح أكبر بشان مشروع القانون بين الديمقراطيين. وأشار العديد من المشرعين إلى مشكلات أخرى، مجادلين بأن التشريع يفتقر للحمايات الكافية من غسيل الأموال.
أكسيوس: إسرائيل حددت زيارة ترامب للشرق الأوسط موعدا نهائيا قبل احتلال غزة بالكامل
قال موقع أكسيوس الأمريكي، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، إن تل أبيب قد حددت زيارة الرئيس ترامب للشرق الأوسط الأسبوع المقبل موعداً نهائيا للوصول على اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار، وفى حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإنها ستمضى فى عملية برية هائلة.
كان الكابينت الإسرائيلي قد وافق يوم الأحد على خطة لاحتلال كامل قطاع غزة بالتدريج والسيطرة عليه إلى أجل غير مسمى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 مايو.. ودعت خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تسوية أي مبانى متبقية وتهجير كافة سكان القطاع، نحو مليوني نسمة إلى "منطقة إنسانية" واحدة فقط.
وسيكون البديل للبقاء فى المنطقة الإنسانية هو مغادرة الفلسطينيين للقطاع "طواعية" إلى دول أخرى، تماشياً مع رؤية ترامب لغزة، وفقا لمسئول إسرائيلى.
وقال أكسيوس إن رحيل الفلسطينيين بهذه الطريقة سيكون بالكاد تطوعا، ولم توافق أي دولة على قبول تهجير الفلسطينيين. وزعم المسئولون الإسرائيليون أن هناك مفاوضات جارية مع عدة دول فى هذا الشأن.
وأشار أكسيوس إلى أن ترامب لا يلعب حاليا دورا نشطا فى جهود اتوصل إلى وقف إطلاق النار، ومنح نتنياهو ضوءً أخضر على ما يبدو ليفعل ما يراه مناسبا، وفقا للمسئولين.
ويزور ترامب الشرق الأوسط بدءاً من الاثنين المقبل ولمدة ثلاثة أيام فى جولة تشمل السعودية وقطر والإمارات. وليس من المتوقع أن يزور إسرائيل، وقال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إن الحرب المستمرة على غزة هي السبب الرئيسى، وأشار أحد المسئولين أن زيارته لإسرائيل فى هذه اللحظة لن تخرج بنتائج جيدة.
وول ستريت: هيجسيث استخدم سيجنال فى أعمال البنتاجون أكثر من 12 مرة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قد استخدم تطبيق سيجنال بشكل ممتد فى أعماله الرسمية المتعلقة بالبنتاجون، أكثر مما تم الكشف عنه سابقا، وشارك فيما لا يقل عن 12 محادثة منفصلة، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على ممارسات إدارته.
وفى إحدى المرات، أخبر هيجسيث مساعديه على تطبيق "سيجنال" المراسلات المشفرة أن يبلغ حكومات أجنبية بشأن عملية عسكرية تتكشف، وفقا للمصادر. واستخدم خدمة الرسائل غير الحكومية لمناقشة ظهوره فى وسائل الإعلام والسفر للخارج وجدول أعمال ومعلومات أخرى غير رسمية وإن كانت تظل حساسة.
ولفتت وول ستريت إلى أن هيجسيث، مذيع فوكس نيوز السابق، قد بدأ بنفسه العديد من هذه المحادثات، وأرسل نصوصا من خط غير مؤمن فى مكتبه بالبنتاجون ومن هاتفه الشخصى، وفقا للمصادر.
وذهبت الصحيفة إلى القول بان بعض رسائل هيجسيث تم نشرها من قبل مساعده العقيد بالبحرية ريكى بوريا، إن الذى أتيح له الوصول إلى الهاتف الشخصى للوزير، وفقا للمصادر. وكان بوريا هو من نشر معلومات فى مارس عن الهجوم الامريكى الوشيك على الحوثيين فى اليمن فى مجموعة دردشة على سيجنال، والتي ضمت زوجة الوزير وشقيقه ومحاميه الخاص.
ولم يسبق الكشف عن استخدام هيجسيث للتطبيق فى مهامه اليومية او دور بوريا فى نشر المعلومات نيابة عنه.
ولم يرد البنتاجون وبوريا على طلبات التعليق على الأمر.
وأعلن ستيفين ستيبنز القائم باعمال المفتش العام للبنتاجون الشهر الماضى أنه يحقق فى استخدام هيجسيث لسيجنال بعد كشف مجلة أتلانتك ان الوزير نشر معلومات عن الضربات الأمريكية على اليمن فى محادثة ضمت كبار مسئولي الإدارة. ويجرى المفتش العام أيضا تحقيق فى نشر معلومات فى المحادثة الأخرى التى ضمت أفراد من عائلة هيجسيث.
فشل فريدريش ميرتس فى الحصول على الأغلبية المطلقة لانتخابه مستشاراً لألمانيا
أخفق زعيم المحافظين فى ألمانيا فريدريش ميرتس فى مساعيه لكى يصبح المستشار العاشر لألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك فى أول جولات التصويت فى البرلمان، اليوم الثلاثاء، بفارق ست أصوات، فى الاقتراع الذى كان من المتوقع أن يفوز به بسهولة.
وبحسب ما ذكرت وكالة سوشيتدبرس، فإن ميرتس كان بحاجة لأغلبية 316 صوت من إجمالي 630 فى الاقتراع السرى، لكنه حصل على 310 فقط. وتقوم الأحزاب بالتشاور حاليا لمناقشة الخطوة المقبلة، لكن لم يتضح كم من الوقت سيسغرقه الأمر. وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن مجلس النواب الألمانى " البوندستاج" أمامه 14 يوما لانتخاب مرشح بأغلبية كمطلقة. ولو فشل الأمر أيضا، فإن الدستور يسمح للرئيس بتعيين المرشح الذى يفوز بأغلب الأصوات كمستشار أول حل البوندستاج وإجراء انتخابات وطنية جديدة.,
ويسعى ميرتز على تولى قيادة ألمانيا بعد انهيار حكومة المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز العام الماضى.
الصحف البريطانية
"العمل من المنزل" يحرج حزب الإصلاح البريطاني.. وإيلون ماسك كلمة السر
اتُهم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بالنفاق بعد أن ظهر أن الحزب يُعلن عن عدة وظائف تتيح العمل من المنزل، رغم وعده بفرض قيود صارمة على هذه السياسة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وصرح زعيم الحزب، نايجل فاراج، للصحفيين بأنه يأمل في محاكاة "إدارة كفاءة الحكومة" الأمريكية(Doge) التي أنشأها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والتي حاولت خفض الإنفاق الفيدرالي في الولايات المتحدة، بعد أداء قياسي في الانتخابات المحلية الأسبوع الماضي.
وسيطر الحزب على عشر سلطات محلية في إنجلترا في الانتخابات المحلية التي أُجريت الأسبوع الماضي، بما في ذلك دورهام ولانكشاير وستافوردشاير.
وقال فاراج إن المجالس الخاضعة لسيطرة "إصلاح المملكة المتحدة" قد تشهد تخفيضات في مجالات تشمل العمل على معالجة أزمة المناخ وتعزيز التنوع، بينما تعهد بفرض قيود صارمة على عمل الموظفين من المنزل. وقد انتقد النائب عن كلاكتون هذه السياسة بشكل متكرر خلال حملته الانتخابية.
ومنذ ذلك الحين، ظهر أن العديد من الوظائف المدفوعة الأجر في الحزب، مثل "المدير الإقليمي"، تُتيح "العمل من المنزل مع إمكانية السفر من حين لآخر"، مما أثار اتهامات بالنفاق على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي منشور على موقع X، وصفت النائبة العمالية ستيلا كريسي هذا النفاق بأنه "كبير".
وعندما سُئل فاراج الأسبوع الماضي عن أولويات حزبه، صرّح لبرنامج "توداي" على إذاعة بي بي سي 4: "نشعر باستياء عميق من الطريقة التي تُدير بها مجالس المقاطعات والهيئات الوحدوية في بريطانيا ميزانياتها. وأضاف "ننظر إلى الملايين التي تُنفق سنويًا، في كثير من الحالات، على الاستشاريين. وننظر إلى الأموال التي تُنفق على تغير المناخ؛ في مجالات لا ينبغي لمجالس المقاطعات، بصراحة، حتى التدخل فيها."
وأضاف: "لا مزيد من العمل من المنزل، وزيادة الإنتاجية. لن يكون هذا حلاً سحريًا، ولن يحل جميع المشاكل، لكنه سيكون بداية جيدة، وسنُقيّم على هذا الأساس."
إندبندنت: خطة إسرائيل الأخيرة لتوسيع عملياتها في غزة كابوس مُروع
قالت كبيرة المراسلين الدوليين لصحيفة "إندبندنت" البريطانية "بيل ترو"، إن خطة إسرائيل الأخيرة لتوسيع عملياتها بشكل كبير في قطاع غزة بمثابة كابوس مُروع.
وذكرت ترو - في تحليل نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء - أنه لا يُمكن لنوايا إسرائيل إلا أن تُسفر عن معاناة لا تُصدق للمدنيين في القطاع، الذين عانوا 19 شهرا من القصف المُكثف والمجازر والنزوح الجماعي والمجاعة، مؤكدة أن الظروف التي تُجبر العائلات في غزة على تحملها تتجاوز ما يُمكننا تخيلُه في أسوأ كوابيسنا، وقد استقبل العالم هذه المعاناة غير المسبوقة بلا مبالاة.
وأشارت إلى أن المجاعة تُلاحق سكان غزة بعد أن قررت إسرائيل قبل شهرين منع دخول أي مساعدات إلى القطاع المُحاصر والمُدمر، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، وقالت "الآن، سيزداد هذا الواقع المروع أكثر إذا مضت إسرائيل قُدما في خططها لتوسيع عملياتها بشكل كبير"، حيث صرح مسؤولون إسرائيليون أمس أن خطة الهجوم المُعتمدة حديثا ستُحرك سكان غزة المدنيين نحو الجنوب.
وأكدت ترو أن هذا لن يؤدي إلا إلى معاناة لا تُصدق للمدنيين في القطاع، الذين تحملوا 19 شهرا من القصف العنيف والمجازر، والنزوح الجماعي المتكرر، والتجويع .. كما أنه سيقوض أي أمل في حل دبلوماسي سلمي طويل الأمد ومستدام لهذا الصراع، الذي يُعد بلا شك من أكثر البقع دموية في تاريخ جيلنا.
وأوضحت كبيرة المراسلين الدوليين أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الكابوس هو وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة دون قيود، ومن خلال مفاوضات شاملة للتوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ومستدام، حتى تتمكن عائلات غزة من بدء رحلة التعافي وإعادة التأهيل الطويلة، وحتى يتم إطلاق سراح الرهائن وإعادتهم إلى ديارهم لأحبائهم.
وشددت الكاتبة البريطانية على أن أي هجوم أكثر دموية على غزة لن يجلب سوى المزيد من إراقة الدماء، والمزيد من المعاناة في غزة لكل من المدنيين والإسرائيليين المحتجزين، وسيقضي على أي بصيص أمل في مستقبل سلمي في المنطقة.
وفي ختام تحليلها، أكدت ترو أن أمورا كثيرة أصبحت على المحك، والتزم المجتمع الدولي حتى الآن الصمت المطبق، وهو أمر يجب أن يتغير.