إصابات "مفرطة" على هياكل عظمية من العصر البرونزي تكشف عن صراعات شرسة في الصين

الإثنين، 05 مايو 2025 08:00 ص
إصابات "مفرطة" على هياكل عظمية من العصر البرونزي تكشف عن صراعات شرسة في الصين جمجمة من العصر البرونزى بمقبرة فى الصين

كتبت ميرفت ر شاد

أظهرت العشرات من الهياكل العظمية المدفونة في مقبرة عمرها 3700 عام في الصين أدلة على صدمة شديدة، ما يشير إلى أن المهاجمين شعروا بالحاجة إلى "الإفراط في قتل" ضحاياهم في غارات متعطشة للدماء خلال العصر البرونزي، وفقا لما نشره موقع"livescience".

قالت إليزابيث بيرجر، عالمة الآثار الحيوية بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، في عرض قدمته في الاجتماع السنوي لجمعية الآثار الأمريكية في دنفر بولاية كولورادو: "كان لدى أحد الأفراد 18 طعنة منفصلة في قبو الجمجمة، وهو ما يزيد بوضوح عن العدد اللازم لشل حركة شخص أو قتله".

وكشفت بيرحر عن نتائج جديدة - لم تُنشر بعد في مجلة مُحكّمة - من تحليلهم لمقبرة تُدعى موغو في مقاطعة قانسو، الصين، استُخدمت موغو، وهي جزء من ثقافة تشيجيا في العصر البرونزي، للدفن بين عامي 1750 و1100 قبل الميلاد، تحتوي المقبرة الكبيرة على أكثر من 1600 قبر، دُفن فيها أكثر من 5000 شخص. عاش هؤلاء الناس حياة زراعية في الغالب، وتبادلوا السلع المعدنية والسيراميكية مع جماعات أخرى في المنطقة.

في عام 2019، نشر الباحثون دراسة أولية لبعض هياكل موغو العظمية، واكتشفوا ارتفاعًا صادمًا في معدل الإصابات على جماجم البالغين،كما كشف عملهم الجديد، الذي ركز على 348 جمجمة لبالغين ومراهقين، عن وجود الكثير من الإصابات: إذ أظهرت 11.1 ٪ من الرؤوس وجود إصابات غير ملتئمة، مثل جروح الطعن، والصدمات الحادة، والأضرار الناجمة عن المقذوفات.

لكن ما أدهش الباحثين هو اكتشافهم أن أغلب البالغين أصيبوا بإصابات متعددة وليس ضربة قاتلة واحدة؛ إذ كان 55% من البالغين يعانون من ثلاث جروح أو أكثر في الجمجمة.

وقال بيرجر لموقع لايف ساينس: "لا يوجد أي موقع آخر في المنطقة به عنف مثل هذا - إنه فريد من نوعه".

ذكرت بيرجر في العرض التقديمي أن الذكور كانوا أكثر عرضة من الإناث للإصابة بإصابات متعددة في جماجمهم، وأن العديد منهم أصيبوا بإصابات دفاعية، مثل كسور عنيفة في عظام اليد، كما وجد الباحثون إصابات في أجزاء مختلفة من الجمجمة - مثل الأمامية والخلفية - مما يشير إلى احتمالية تعرضهم لهجمات متعددة.

وقالت بيرجر، إن الطبيعة المتطرفة للعنف الذي تعرضت له الهياكل العظمية تشير إلى فكرة "الإفراط في القتل"، وهو مصطلح يستخدمه المتخصصون في الطب الشرعي لوصف جرائم القتل التي يرتكب فيها القاتل ضرراً أكبر بكثير مما هو ضروري لقتل ضحيته.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة