ألقى موقع "ديلى ميل البريطانى" الضوء على الاكتشاف المصرى الذى وقع خلال الأيام الماضية حول حفريات جديدة مذهلة عن ثلاثة مقابر مفقودة منذ زمن طويل تعود إلى مصر القديم، والتي "صُنعت بأيدي مصرية خالصة"، منذ أكثر من 3500 عام، تم اكتشاف المقابر في موقع ذراع أبو النجا الأثري على البر الغربي بالأقصر.
ويقول الخبراء إن هذه الآثار تعود إلى فترة المملكة المصرية الحديثة المزدهرة، والتي امتدت على مدى ثلاث سلالات من عام 1550 إلى 1070 قبل الميلاد، والمثير للاهتمام أن الخبراء تمكنوا من تحديد أسماء وألقاب أصحاب المقبرة من خلال النقوش الموجودة داخلها.
وأوضح الخبراء، أن المقبرة هي لثلاثة رجال بالغين ليسوا من أفراد العائلة المالكة، ولكنهم لعبوا أدوارًا مهمة في الحياة اليومية المصرية.
وأضاف الخبراء، أنه تم العثور على العديد من القطع الأثرية المصرية القديمة، بما في ذلك أدوات وتماثيل مصغرة للمومياوات، وتقع ذراع أبو النجا بالقرب من وادي الملوك الشهير، ويشتهر المكان بأنه كان مكانًا لراحة كبار المسئولين والمشرفين والكتبة.
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية، إن المقابر تعود لـ"رجال دولة كبار"، وأضاف البيان أن "استكمال أعمال الحفر والتنظيف سيسمح بالتعرف على أصحاب هذه القبور بشكل أعمق".
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن الخبراء اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، فرعون مصر من الأسرة الثامنة عشرة الذي عاش وحكم منذ ما يقرب من 3500 عام.
وهناك سلسلة من الأدلة الدقيقة التي قادت علماء الآثار إلى تأكيد مكان دفن الملك تحتمس الثاني، وحل "لغز عظيم من ألغاز مصر القديمة".
وفي يناير، اكتشفت مصر عدة آثار بالقرب من مدينة الأقصر الشهيرة، بما في ذلك مقابر قديمة منحوتة في الصخر وأعمدة دفن يعود تاريخها إلى 3600 عام، تم اكتشافها في طريق معبد الملكة حتشبسوت الجنائزي في الدير البحري على الضفة الغربية لنهر النيل.
وفي أواخر العام الماضي، اكتشف علماء آثار مصريون وأمريكيون مقبرة قديمة تحتوي على 11 قبراً مختوماً بالقرب من الأقصر، وتم العثور على المقبرة التي يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى في مقبرة جنوب العساسيف بجوار معبد حتشبسوت، وعثرت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة على توابيت لرجال ونساء وأطفال، ما يشير إلى أنها كانت مقبرة عائلية استخدمت لأجيال عديدة.