تمر اليوم ذكرى رحيل السلطانة شجر الدر، أو شجرة الدر كما يطلق عليها البعض، إذ رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 3 مايو من عام 1257 وهى آخر سيدة تولت حكمت البلاد، ولُقبت بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقيل أنها أرمينية أو تركية، وقد كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل.
الاسم الصحيح هو "شجر الدر" كما تم ذكرها هكذا فى موسوعات المقريزى، ورغم ذلك إلا أن ابن تغر بردى قد ذكرها فى موسوعته "النجوم الزاهرة بـ"شجرة الدر".
أما فى الموسوعات التاريخية فيذكر فى كتاب المقريزى "السلوك لمعرفة دول الملوك”، أنها توفيت فى يوم السبت الثامن عشر من ربيع الآخر، وهو ما يختلف ذكره مع ما ورد فى موسوعة "النجوم الزاهرة" للمؤرخ ابن تغر بردى، حيث قال إنها وجدت مقتولة فى يوم السبت حادى عشر من ربيع الآخر، ولم يذكر أى مرجع تاريخى عمر شجرة الدر عند مقتلها.
ويذكر ابن تغر بردى فى "النجوم الزاهرة (الجزء السادس ص 648)" إنها بعد مقتل أيبك ومحاولة مماليك الأخير قتلها أقامت فى البرج الأحمر فى قلعة الجبل، وكان يحميها الملوك الصالحية، وكانت زوجة أيبك وابنه المنصور يحرضان ضدها إلا إنها وجدت مقتولة مسلوبة خارج القلعة، فحملت إلى مكان دفنها بقرب من مشهد السيدة نفيسة، ودفنت هناك.
أما المقريزى فيقول فى "السلوك لمعرفة دول الملوك (الجزء الأول ص 394)"، إنه لما تولى ابن المعز أمر السلطنة، حُملت شجرة الدر إلى أمه فضربها الجوارى بالقباقيب إلى أن ماتت وألقوها من سور القلعة وليس عليها سراويل وقميص، فباتت فى الخندق أياما، إلى أن حملت ودفنت فى مشهدها النفيسى.