يستعد بيت الشعر العربى، بإدارة الشاعر سامح محجوب، على مدار يومى 17 و18 مايو لتقديم (ملتقى بيت الشعر العربى الأول.. للنص الجديد)، ويدعو فيه 50 شاعرًا، تحت سن الأربعين من جميع ربوع مصر، وذلك للمشاركة فى الملتقى، وسيقوم "اليوم السابع" بنشر قصائد الشعراء تباعًا.
بيت الشعر العربي
مِن مُذكِّراتِ "دُون كيخوت" لـ وسام دراز
——————————
تعثَّرتُ في ظلِّي فأخطأتُ داريا
كأنِّي -وثوْبي الشَّمسُ-
أرحلُ عاريا
كأنِّي…
ولي ألفُ اشتباهٍ أخوضه
وأُخطِؤني حينًا وحينًا أرانِيا
وحينًا أقولُ: الحُبُّ يَربحُ دائمًا
وحينًا أقولُ: الحُبُّ ليسَ نِزاليا
أنا خائفٌّ منِّي كأنِّي فريسةٌ
أطاردُها جوُعًا.. وأَجري إزائيا
هُنالكَ مَعنًى لي.. أظنُّ أضعتُهُ
وشرخٌ بفخَّاري يُسرِّبُ مائيا
عليَّ إذنْ ألَّا أُبعثرَني خطًى
إلى أيِّ بابٍ لا يُدقُّ تَشافيا
على الوقتِ -إن داويتُ رُوحي-
عليهِ أن يمُرَّ بلا سيفٍ
لتَبقى كما هيا:
فَتاتي التي تَرعى على عُشبِ غُربتي
وذئبي الذي عضَّ الطَّريق ورائيا
أنا لي، ولي كل انفصامٍ أعيشُهُ
وللناسِ ألا يأبهُوا لانفِصاميا
أنا لي، ولي أن يَحفظَ النَّهرُ صُورتي
وألَّا يخُونَ الماءُ جدوَى جِراريا
لأنِّيَ وحدي من دخلتُ معاركي
وحين اخترعتُ الحلمَ كنتُ انتحاريَا
وها أنا ذا حُرٌّ.. أُشيرُ لنجمةٍ
سأُصبحُها إنْ أضرمَ الحُزنُ ناريا
فخلُّوا سبيلي أَبتكِرْ لي محطةً
ولا تسألوني؛
إنَّني في انتظاريا
معي مطرٌ يَكفي لأرسُمَ قِصَّتي
بنفسي، كرَبٍّ لا يُجيدُ التَّباكيا
وسام دراز
——————————
وسام دراز
شاعر مصري ورسام أيضًا .