قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته بالقداس الإلهى الذى تلا تدشين كنيسة الشهيد مارمينا العجائبى:
وأشار قداسة البابا إلى أن الكنيسة تقسم فترة الخمسين المقدسة إلى خمس آحاد، وقال: في الأسبوع الماضي احتفلنا بأحد الإيمان أو تجديد الإيمان، وغدًا الأحد نحتفل بـ"أحد الخبز"، حيث تقدم لنا الكنيسة في هذا الأحد معجزة إشباع الجموع.”
وطرح قداسته سؤالًا: هل تشبع بالمسيح؟ هل تشعر بالشبع الروحى؟ المسيح وحده القادر أن يشبع الإنسان العطشان والجائع، لأنه قال: "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (متى 5: 6).
وتناول قداسة البابا وسائل الشبع الروحى الأربع:
1- الكتاب المقدس: الكتاب المقدس هو أول وسيلة للشبع، كما قال إرميا النبى: "وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي" (إرميا ١٥: ١٦). كلما تغذيت بكلمة الله، شبعت داخليًا. الإنجيل ليس فقط للبركة بل هو غذاء روحي يومي. لا تجعل يومًا يمر دون أن تقرأ من إنجيلك.”
2- الصلوات: صلواتنا وأجبيتنا ومزاميرنا وألحاننا، كلها وسائل روحية تشبع النفس وتفرح القلب.
3- الأسرار المقدسة:
• سر التوبة والاعتراف: التوبة تطرح الخطايا عند صليب المسيح.
• سر التناول: عندما نتناول، نأخذ جسد المسيح ودمه، وحينئذ يصير المسيح ساكنًا فينا ونحن فيه… يا بخت الإنسان اللي عايش بالمسيح.
4- المحبة وعمل الرحمة: المحبة العملية عمل رحمة لا ينساه الله، مهما بدا صغيرًا.
وفي ختام عظته، عبر قداسة البابا عن فرحته بهذه المناسبة المباركة، قائلاً: “نحن اليوم نفرح بتدشين هذه الكنيسة المباركة التي تحمل اسم الشهيد العظيم مار مينا، ونكتب بها صفحة جديدة في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، إذ يؤسَّس أول مذبح في دولة رومانيا.