طلب عمدة باريس من اللجنة المكونة من 15 مسئولاً منتخباً وخبيراً، التفكير فى كيفية تزيين برج إيفل بأسماء العلماء الإناث، وسوف تكتمل هذه القائمة بأسماء 72 من المهندسين والصناعيين، والتى تم رسمها فى عام 1889.
وبحسب التقرير الذى نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اجتمعت اللجنة، التي يرأسها بشكل مشترك جان فرانسوا مارتينز، رئيس جمعية استغلال برج إيفل (SETE)، وإيزابيل فوجلين، عالمة الفيزياء الفلكية ونائبة رئيس الجمعية، لأول مرة في قاعة جوستاف إيفل الواقعة في البرج، وحضر الاجتماع علماء ومسئولون منتخبون من بلدية باريس ومؤرخون ومتخصصون في التراث وأحد أحفاد جوستاف إيفل.
وأكد التقرير أن المناقشات تناولت العديد من الأسئلة منها ؟ كم عدد الأشخاص؟ من أي عصر؟ ما هي العواقب المترتبة على هذا المعلم الذي تم إدراجه ضمن المعالم التاريخية؟ وفوق كل هذا، ما هو التأثير المتوقع؟
في مقدمتها حاولت إيزابيل فوجلين إعطاء بعض العمق للموضوع، وأضافت أن العلم ليس دائمًا متساويًا، وهو عرضة لصور نمطية جنسية شرسة، أصبحت الفتيات يبتعدن بشكل متزايد عن الدراسات العلمية و"يفتقرن إلى النماذج المثالية" التي يمكنهن التعرف عليها، لا يقال إن الأسماء المكتوبة على برج إيفل يمكن أن تغير مجرى الأمور بشكل نهائي، لكن إيزابيل فوجلين ترى أنها رمز رائع للتعبير عن التنوع الذي تدعو إليه.
بعد تدخلات المتخصصين في التراث - بيير أنطوان جاتييه، المهندس المعماري المسئول عن النصب التذكاري، فريديريك ماسفيل، ABF، ماري هيلين ديدييه دو لا دراك - الذين حذروا بشكل خاص من احتمال زيادة الوزن للبرج، وصل الجميع إلى جوهر المسألة.
وبحسب رئيس جمعية استغلال برج إيفل، فإن 40 موقعًا في الطابق الأول قد تستوعب أسماء جديدة، ثم جاء السؤال الشائك حول هوية النساء المستقبليات اللاتي سيتم تكريمهن، لم يكن هناك عدد كبير من النساء العالمات بين عامي 1789 و1889، فهل يجب علينا أن نتجاوز عام 1889 ونستفيد من مجموعة المهندسات والرياضياتيات في القرن العشرين؟ وفي هذه الحالة هل يجب علينا التركيز على الذين ماتوا؟ هل يجب علينا اختيار النساء الفرنسيات فقط؟ لم يكن أحد لديه الجواب.
تساءل عما إذا كان ينبغي إضافة أسماء النساء والرجال"، اقترح المؤرخ بيرتراند ليموين، "ستكون هذه رسالة قوية، تحمل طابع الحداثة، مثل رسالة البرج في عام 1889".
ووفقا للتقرير، فقد خلف هذا الاقتراح الذي يبدو مخالفاً للبديهة إلى حد ما، كان هناك خوف مشترك بين الجميع ، وقالت جاكلين بلوخ، عالمة الفيزياء وعضو الأكاديمية الفرنسية للعلوم: "اليوم هناك رد فعل ضد إعادة رؤية المرأة، ويجب أن نكون حذرين في كيفية تقديم كل هذا".
وفي ختام الاجتماع أعلن جان بيير مارتينز عن سلسلة من الاجتماعات الأخرى (عبر الفيديو) لمواصلة الاجتماع، وطالب من الخبراء إعداد شروط الاختيار فقط، وليس لوضع قائمة دقيقة بالأسماء.
وزعم التقرير أن السبب في ذلك يعود لـ"آن هيدالجو" التي طالبت بأن يكون لها الكلمة الأخيرة بشأن النساء اللاتي سيحصلن على شرف الظهور في هذا النصب التذكاري الشهير.