قال الإعلامي أسامة كمال، إن استهداف الضفة الغربية سيناريو مستمر ومتكرر منذ عام 1967، لتظل تحت بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية ويعيش سكانها في رعب.
وأكد أسامة كمال خلال حلقة اليوم من برنامج "مساء dmc" على قناة "dmc" أن ما يحدث في الضفة واحد من فصول سياسة "التطهير العرقي البطيء"، والممارسات الإسرائيلية في الضفة هدفها قتل أي أمل في وجود دولة فلسطينية، مؤكدا على أن إسرائيل تريد أرض فلسطين بدون شعبها وهذا مشروع سياسي واستيطاني وليس أمني، فالمستوطنين يهاجمون الفلسطينيين ويحرقون بيوتهم ومزارعهم بحماية من جيش الاحتلال.
وأوضح "كمال"، أن "حل الدولتين" شعار نسمعه لكن لا يتم تطبيقه بسبب إجرام المحتل المغتصب، وأصبح مصطلح محفوظ مثل إعلان ممل لمنتج لا يشتريه أحد ولكن نضطر لمشاهدته، مشددًا على أن إسرائيل تفعل كل ما تستطيع لإجهاض "حل الدولتين" في محاولة لطمس ودفن الدولة الفلسطينية بدلا من ولادتها، فدولة الاحتلال تتعامل بسياسة الأمر الواقع وتبني على الأرض خريطة لا تسمح بقيام أي كيان فلسطيني مستقل.
وتابع كمال، أن "حل الدولتين" مشروع عمره أكثر من 30 سنة وجذوره الرسمية تعود لاتفاق أوسلو عام 1993، لكن الواقع يقول بأن 60% من الأرض التي يفترض أن تكون نواة لدولة فلسطينية يتحكم فيها الاحتلال الإسرائيليو ويستغلها لتوسيع مشروع الاستيطان، وقد وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية حتى الآن 700 ألف مستوطن، لافتًا إلى أن كل مستوطنة إسرائيلية يتم بنائها هي مسمار في نعش حل الدولتين، وأن المواطن الفلسطيني هو الرهان الحقيقي حتى تعيش القضية الفلسطينية.